انطلقت السبت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط ندوة حوارية حول دور الإعلاميين في الدول المهدد بالإرهاب، وسط مشاركة إعلامية من كل من الجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا بالإضافة إلى بعض السياسيين والإعلاميين المستقلين. الندوة التي نظمتها جريدة "نقاط ساخنة" بدعم من السفارة الأمريكية في نواكشوط، تهدف بالأساس إلى خلق رؤية إعلامية في مواجهة الأخطار الناجمة عن تصاعد العنف في المنطقة، وفق بعض المشاركين مع التركيز على الإستراتجية الإعلامية للجماعات المسلحة ،والبحث في أسباب الإرهاب الداخلية على الأقل في الدول المعنية.مدير الندوة مولاي ناجم وفى كلمة افتتاحية أمام المشاركين، طالب بالاعتراف بالواقع المر الذي تعيشه المنطقة وفق تعبيره – ، وقال أن الجزائر تشكل حاليا مصدر الإرهاب ومنشأه.وأنتقد مولاي ناجم غياب ثقافة التسامح لدى بعض المؤسسات الإعلامية، مطالبا الجميع بتشخيص دقيق للتحديات المهنية والأمنية التي تواجه الإعلام في المنطقة المغاربية.و أعربت الصحفية نائلة بن رحال من يومية الشروق اليومي الجزائرية عن صدمتها من مستوى التهويل الإعلامي الذي حظيت به أحداث موريتانيا، حيث ترددت كثيرا في الذهاب إلى نواكشوط خوفا من أعمال قد تطالها، لكن الصورة كانت منافية لما روج له من قبل وسائل الإعلام الدولية.وقالت الصحفية الجزائرية بأن دور الصحافة المغاربية ليس الانخراط في أجندة مكافحة الإرهاب، واتهمت بعض الأطراف في الاستثمار في الأخبار الأمنية.وستستمر التظاهرة طيلة اليومين الحالين (15- 16) بمشاركة عدد من الإعلاميين والسياسيين الموريتانيين المهتمين بالظاهرة في المغرب العربي.