تواصل فرق متخصصة من الجيش الشعبي الوطني عملية تمشيط واسعة تزامنت مع تحركات مشبوهة مسجلة من طرف مصالح الأمن منذ أسبوعين عبر كامل إقليم ولاية غرداية. قوات الجيش التي تقوم بتمشيط المنطقة المسماة "حاسي الشايش" و"جعفر" غرب مدينة غرداية منذ 4 أيام تدعمت في اليومين الماضيين بفرق خاصة من مغاور الدرك الوطني. وتشير المعطيات الأولية إلى أن هذه العمليات جاءت بناء على بلاغ تقدمت به شركة أجنبية بترولية عاملة بمناطق الجنوب الشرقي لمصالح الأمن تعلم فيها أن إحدى المحطات المثبتة على طول أنبوب الغاز العابر للصحراء تعرضت لعملية تخريب وسرقة العديد من المعدات المخصصة للرفد إضافة إلى ألواح الطاقة الشمسية التي تمول المحطة بالكهرباء. وتفيد مصادر محلية بناء على الدلائل التي عثر عليها في بداية عملية التمشيط، أن المتورطين في هذه القضية كانوا يحضرون لعمليات ما أو لعمليات تخريب موسعة على مستوى أنبوب الغاز الممول للدول الأوروبية. عملية التمشيط في المنطقة ذات المسالك الوعرة والطبيعة الصحراوية القاسية، جارية بحذر شديد خشية الوقوع في كمين الجماعات المسلحة بمنطقة تعد ضمن الممرات الاستراتيجية لفلول هذه الجماعة. وتلقت الوحدات المشاركة في العملية معلومات بوجود آثار ظاهرة لسيارات الدفع الرباعي يتعدى عددها 15 عربة، رجح أن تكون لمنفذي الاعتداء. وأفادت شهادات العديد من البدو الرحل الذين تعرضوا خلال العملية إلى تفتيش دقيق لخيمهم من طرف قوات الجيش للعثور على المعدات المفقودة، أن عناصر الجيش ألمحت لقبائل البدو إمكانية وجود جماعات مسلحة بهذه النواحي وحذرت من مغبة التحرك خارج المناطق التي حددتها قيادة الناحية العسكرية الرابعة لتنقل مربي المواشي بإقليم الولاية وترجح ذات المصادر أن فرضية تواجد عدد من جماعة "الأعور" بهذه المناطق يكون تحت ضغط الحصار المفروض عليها من طرف قوات الجيش بالمناطق الساخنة للجنوب، أي من منطقة واد مية جنوبغرداية إلى حدود ولايات الجنوب الغربي المعروفة بشعابها الخطيرة التي صعدت في العديد من المرات عمليات المطاردة التي قادتها قوات الجيش للقضاء على هذه الجماعات الدموية. أ. أسامة