باشرت، الثلاثاء، مصالح بمدينة الرمشي في تلمسان تحقيقات معمقة على خلفية حادثة انقلاب سيارة بمنطقة القواسير، إثر إقدام الشاب الذي كان على متنها على اختراق الحاجز الأمني لفرقة أعوان الجمارك، الأمر الذي دفع بهؤلاء لملاحقته، حيث انتهت هذه المطاردة بانقلاب السيارة، وإصابة صاحبها بجروح خفيفة تطلبت نقله على مستشفى الرمشي، قبل أن يتم إخضاعه للتحقيق من قبل الجهة الأمنية المعنية. وحسب المعلومات التي استقيناها من أوساط محلية، فإن أعوان الجمارك قاموا بإطلاق عيارات نارية تحذيرية أثناء عملية المطاردة بهدف دفع ذات المشتبه فيه على التوقف وعدم مواصلة المغامرة، ما أغضب بعض المواطنين بسبب إطلاق النار داخل النسيج العمراني لمنطقة القواسير، معتبرين أن مثل هذه العمليات قد تكون لها تداعيات سلبية على المواطنين خاصة الأطفال منهم في حالة انحراف رصاصة طائشة في الاتجاه الخطأ. وحسب ما توفر من معطيات، فإن المواطنين عبروا عن ذلك بقطعهم للطريق، وهو ما نفته السلطات المحلية لدائرة الرمشي في تصريح لرئيس الدائرة الذي نفى أن يكون السكان قد قاموا بقطع الطريق، قبل أن يضيف في الشأن ذاته "هنالك من يقول إن عناصر الجمارك أطلقت عيارات نارية، وهي عيارات تحذيرية وفق القوانين والإجراءات المتعلقة بعمل أعوان الجمارك، إلا أن إدارة هذه الأخيرة، نفت قطعيا ذلك وأن أعوانها لم يطلقوا عيارات نارية .."، هذا التصريح الذي حمل موقفين متناقضين أكد بشأنه رئيس الدائرة على أن "مصالح الدرك هي الجهة الأمنية الكفيلة بتوضيح الحقيقة ورفع أي لبس حول الحادثة، بعد استكمال التحقيقات مع المهرب المتسبب في الحادثة..".