عالجت فصيلة الأبحاث التابعة لمجموعة الدرك الوطني بغليزان قضية نصب واحتيال فريدة من ونوعها، بطلها رعية مالية عثر بحوزته على نحو 100 رسالة خطية تحمل عناوين أشخاص مقيمين بولايات مختلفة من الوطن، يزعم فيها بأن سيدة مالية زوجة أحد كبار المسؤولين الماليين توفي قبل فترة، وتريد استثمار أموالها الباهظة بالجزائر انطلاقا من ضخ بعض المال في حساب بنكي ليتم تجريد أصحابها منها والسطو على أموالهم بطريقة ذكية. واستنادا لمصادر الشروق، فإن الرعية المالية في العقد الرابع من عمره، يشتغل لعصابة أشرار إفريقية مجهولة العدد والإقامة تمتهن النصب والاحتيال وابتزاز أموال المواطنين انطلاقا من مراسلتهم بريديا لغرض إغرائهم بعملية استثمار تريد زوجة أحد كبار المسؤولين الماليين الذي وافته المنية قبل فترة غير طويلة، والتي تريد استثمار أموالها بالجزائر حيث يعرضون الفكرة على الضحايا مقابل المشاركة بقيمة من المال يتم تحديدها لاحقا في حالة القبول برقم حساب بنكي عن طريق مكالمة هاتفية ليتم بعدها السطو عليها . وحسب ما علمته الشروق من مصادرها، فإن مصالح الدرك الوطني بغليزان تمكنت من توقيف المتهم "المشعوذ" إثر حاجز أمني وهو يدعي بيع الأعشاب الطبية لمعالجة الأمراض المستعصية والتي عجز الطب عن معالجتها، وبعد توقيفه تم تحويله على التحقيق لغرض معرفة سر الرسائل التي كانت بحوزته، حيث اعترف بوجهتها ومصدرها والغرض منها ليتم تحويله على وكيل الجمهورية لمحكمة غليزان الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت إلى غاية استكمال باقي التحقيق ومحاكمته قريبا بتهمة النصب والاحتيال وابتزاز أموال المواطنين. والغريب في الأمر أيضا أن كل الرسائل التي ضبطت بحوزة المتهم تحمل عناوين أشخاص قيل إن مصدر تلك العناوين دليل الهاتف الذي لجأت إليه العصابة لتسهيل مهمة الاتصال بالضحايا.