يبدو أن تحفظ قناة "الجزيرة"، في الرد أو إعطاء أي أهمية للتصريحات المفبركة التي نشرت على لسان الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية، وهي السياسة التي تتبعها القناة القطرية إزاء كل منتقديها، قد جعل ابن "أميرة الطرب"، رياض القصري، يظهر في الصورة ليكذب كل ما لاكته الصحف والمواقع الالكترونية حول تصريحات والدته واستغلال اسمها في الهجوم على "الجزيرة". وكانت إحدى الصحف التونسية المغمورة، قد نشرت قبل أيام على لسان الفنانة الكبيرة، أن قناة "الجزيرة" القطرية وموظفيها وعامليها، يتحملون مسؤولية قتل آلاف الليبيين، ومحاولة قتل أقصى ما يمكن من أرواح الأبرياء في سوريا، عبر استخدام الإعلام كوسيلة دمار شامل في إثارة الفتن ونشر الأكاذيب. وزعمت صحيفة "المغرب" التونسية، في رسالة مفخخة على لسان الفنانة وردة، خاطبت فيها موظفي قناة "الجزيرة"، جاء فيها "لقد قتلتم آلاف الليبيين، ومازلتم تحصدون أكثر ما يمكن من أرواح الأبرياء في سوريا، وتقسمون أنكم لم تمسكوا سلاحاً، أما أنا فأجيبكم بأن لديكم أقوى سلاح دمار شامل، وهو سلاح الإعلام الذي استعملتموه أسوأ استعمال لقتل بني عروبتكم". ويبدو أن الهدف من وراء استغلال ثقل اسم "وردة الجزائرية"، في رسالة مفبركة، جاء واضحا لضرب مصداقية قناة "الجزيرة" في الصميم، والتي يرى كثيرون أنها رأس الفتنة في كل ما يحدث بعدد من الدول العربية عدا حديثهم حول عدم حيادتها. والغريب في الأمر، أن تصريحات وردة، المعروفة بابتعادها عن الخوض في أمور السياسة ودهاليزها، لقيت تطبيلا وتزميرا من وسائل إعلام محلية وعربية كثيرة، قبل أن يتضح لاحقا أن كل ما نشر على لسان صاحبة روائع "في يوم وليلة"، "أكذب عليك"، "العيون السود" مجرد فبركة لا أكثر ولا أقل. ومن جانبه، أكد رياض القصري، ابن الفنانة الكبيرة وردة، أنه استغرب ما نشر "خصوصاً أن والدته لا تحشر أنفها كثيراً في السياسة، كما أنه سبق لها وأن أعلنت في مقابلتها الأخيرة مع قناة mbc، عن مقاطعتها للصحافة، مؤكدةً أن لا صداقات لها في الوسط الإعلامي، وأنها لا تبحث عنها بعد كل هذا العمر". ومن جهتها، أكدت القائمة بأعمال الفنانة وردة، السيدة نجاة، أن الأخيرة لم تجر أي لقاءات صحافية أو تلفزيونية مع أي وسيلة إعلامية، سواء كانت سورية أو من أي جنسية أخرى، ولهذا فهي تشعر بغضب شديد بسبب قيام بعض وسائل الإعلام بفبركة هجومها على قناة "الجزيرة"، مضيفة إنها ليست سعيدة جراء ما يحدث في الوطن العربي كله، ولكنها دائما ما ترفض التعليق وتكتفي بالدعاء بالسلام لكل الشعوب العربية.