نظمت أمس عائلات ضحايا الإرهاب وقفات احتجاجية عبر مختلف الولايات، استجابة للنداء الذي وجهته منظمة ضحايا الإرهاب، وذلك للمطالبة بتمديد منحة ضحايا الإرهاب وتخصيص حصص سكنية لهذه الفئة، وكذا إعادة النظر في منحة التقاعد الخاصة بالأرامل، وهو ما اعتبرته القيادية السابقة للتنظيم محاولة من قبل فليسي للمتاجرة بهذا الملف تزامنا مع الانتخابات التشريعية. ووقف ممثلو ضحايا أمام مختلف مقرات الولايات بشرق البلاد، وهي الخطوة التي اعتبرها العضو القيادي في المنظمة بوزيدة احمد الأسلوب الأنسب لتحقيق مطالب هذه الفئة، المتمثلة في ضرورة المحافظة على ذاكرة شهيد الواجب الوطني، وإعادة النظر في منحة التقاعد للأرامل وتثبيتها، وتمديد منحة ضحايا الإرهاب إلى ما بعد سن البلوغ، مع انتقال منحة المعطوب المتوفى إلى ذوي الحقوق، وإصدار مراسيم تنفيذية لتطبيق الإجراءات القانونية الخاصة بتعويض فئة ضحايا الإرهاب فيما يخص الأضرار المادية. كما اعتصم العشرات من ضحايا الإرهاب أمام مقر ولاية جيجل رافعين جملة من المطالب الاجتماعية، من بينها تسوية ملفات ضحايا الإرهاب المعطوبين مع مصالح صندوق الضمان الاجتماعي، ومعالجة النصوص التطبيقية المتعلقة بإعادة الخبرة الطبية للضحية وترسيمها مدى الحياة بنسبة 60 في المائة كحد أدنى، وكذا تنفيذ وعود وزير التضامن السابق جمال ولد عباس المتعلقة بتخصيص حصة 100 سكن لضحايا الإرهاب في كل ولاية. واعتصم كذلك عدد هام من ممثلي هذه الفئة أمام مقر ولاية الشلف استجابة لنداء المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب، التي دعت لوقفة سلمية، وتقدم المعتصمون بلائحة مطالب، تضمنت إعادة النظر في منحة ضحايا الإرهاب المقدرة بستة آلاف دينار والتي يصفونها بالمهينة، وامتدت الوقفة الاحتجاجية لتشمل ولاية باتنة أيضا، حيث تجمع العشرات من ضحايا الإرهاب رافعين شعارات منددة بحالة التهميش والحرمان، وكانت الأجواء نفسها بولاية تيبازة، بعد أن خرج ممثلو ضحايا الإرهاب في وقفة احتجاجية بغرض إسماع صوتهم للجهات المعنية من بينها وزارة التضامن. ومن جهتها اتهمت القيادية السابقة في المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب سليمة إيدير الأمينة العامة الحالية فاطمة فليسي، باستغلال فئة ضحايا الإرهاب في حسابات سياسية ضيقة، على إثر دعوة هذه الأخيرة لمناضليها للاحتجاج في كافة الولايات من أجل وضع القانون الأساسي للمنظمة ورفع لائحة بعدة مطالب، ووصفت إيدير هذا التحرك بأنه ليس بريئا بالنظر لتوقيته، وقالت بأن فليسي قضت عهدتين في البرلمان دون أن تحقق أي مكسب لهذه الشريحة.