توقعت مصادر قريبة من العملية العسكرية الجارية بأميزور بولاية بجاية، أن يعلن قائد العملية الهجوم النهائي على المخبأ الرئيسي، نهاية الأسبوع الجاري، بعد أن تم ضبط طوق أمني مشدد على جميع المداخل المؤدية إلى هذا الملجأ، ومحاصرة محيطه،ومراقبة المكان، و يواصل على صعيد آخر أفراد الجيش زحفهم بعد فتح المسالك الملغمة،فيما تم تجنيد أعوان الحرس البلدي ، و المقاومين في نقاط المراقبة و دل الجنود على المداخل الوعرة التي تتميز بها السلسلة الجبلية بأميزور، وأحراش غابة " السبت القديم ". حيث سجل توغل متقدم لأ فراد الجيش، خلال اليومين الأخيرين، بعد أن وصلت تعزيزات أمنية للمنطقة مساء أول أمس، أغلبهم من القوات الخاصة، وهو ما يعزز التأكيدات بتنفيذ الهجوم الأكبر على الكازمة الرئيسية قريبا، ويتواجد في هذا المخبأ، 5 أمراء على الأقل حسبما تسرب من معلومات لأفراد الجيش بعد توقيف عدد من الإرهابيين، لم تتأكد " الشروق" من توقيفهم بعد إصابتهم بجروح، أو سلموا أنفسهم ، لكنهم يكونوا قد قدموا معلومات بشأن هوية المحاصرين داخل هذه الكازمة الهامة، وما يعزز وجود أمراء بها، هو مساعي الإرهابيين لخرق الطوق الأمني، في عدة محاولات فاشلة، لتمكين رفقائهم من الفرار "و لايتم ذلك إلا في حالة وجود أمراء، حيث يلزم الإرهابي بوضع نفسه درعا لإنقاذ الأمير" حسب متتبع لشأن الجماعات المسلحة. و أسفرت العملية التي تجري منذ أسبوعين، على القضاء على أكثر من 22 إرهابيا، و تدمير عدة ملاجىء، لكن قوات الجيش تركز على إحدى أهم قواعد تنظيم الجماعة السلفية للدعوة و القتال التي حولت تسميتها إلى تنظيم " القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "، خاصة و أن هذه الكازمة تضم مخزنا للسلاح و عيادة و قاعة اجتماعات، كما سبق أن أشارت إليه "الشروق اليومي" في عدد سابق، وأكدت مصادرنا أن يكون الملجأ عبارة عن نفق مهيأ يؤدي إلى البحر و يتفرع إلى عدة منافذ، لايختلف عن الملجأ الذي تم تدميره في أكبر عملية تمشيط قامت بها قوات الجيش، سنة 1997 بمنطقة أولاد علال بسيدي موسى جنوب العاصمة، و كان أحد أهم معاقل " الجيا" بالمتيجة. على الصعيد الميداني، تواصلت أمس الإشتباكات بين قوات الجيش والإرهابيين، دون أن تتسرب معلومات أية معلومات حول حصيلة أمس، لكنها تراجعت حسب مصدر أمني قريب من العملية، مقارنة بالأسبوع الأول، و فسر مصدرنا ذلك،بأن الإرهابيين يلعبون ورقة "الوقت الضائع "، حيث سجلت محاولات خرقهم الطوق في ساعات متأخرة من الليل، أو في الصباح الباكر و إستغفال أفراد الجيش المرابظين بالمكان،الذين تم رفع عددهم في الأيام الأخيرة، وتم نشرهم على المسارات المتفرعة،للقبض على أي إرهابي قد ينجح في التسلل من المخبأ، و تم كذلك الإستعانة بالفرق السنوتقنية التابعة للدرك الوطني، التي تضم كلابا مختصة في مكافحة تهريب الأسلحة و تعد عملية أميزور من أبرز و أهم عمليات التمشيط،التي باشرتها قوات الجيش، منذ الإعلان عن مشروع ميثاق السلم و المصالحة الوطنية و المصادقة عليه، ضد أهم معاقل تنظيم الجماعة السلفية للدعوة و القتال بالمنطقة الثانية. نائلة.ب: [email protected]