كشفت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف اليوم الثلاثاء عن انتهائها من إعداد أرضية تتعلق بتنظيم التعليم القرآني في الجزائر سيتم من خلالها إعداد نصوص تشريعية تأتي من أجل "ملأ الفراغ القانوني الذي ميز لحد الآن هذه المنظومة". أشار المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الشؤون الدينية عبد الله طمين خلال ندوة صحفية عقدها على هامش افتتاح أشغال الأسبوع الوطني الثامن للقرآن الكريم إلى انتهاء اللجنة التي كلفت منذ حوالي السنة بإعداد أرضية لتنظيم التعليم القرآني في الجزائر من عملها التي ستعتمد عليها الوزارة لإعداد النصوص التشريعية الخاصة بهذا المجال. حيث تأتي هذه الخطوة من أجل "ملأ الفراغ القانوني الذي ساد منظومة التعليم القرآني في الجزائر منذ الاستقلال" حيث كانت طريقة تعليم الكتاب الحكيم "غير مقننة يغيب عنها وجود منهج تربوي موحد" مضيفا بالقول أن "الأمر أصبح يقتضي تحديد مناهج و برامج موحدة على مستوى المدارس القرآنية الوطنية التي يبلغ عددها 6000 مدرسة قرآنية ويأمها نصف مليون طالب". وسيتم في هذه البرامج "مراعاة المستوى الفكري للطفل المتلقي مع تحديد الشروط الواجب توفرها في المدرسين وكذا مسألة التوقيت وهيكلة هذه المرافق التعليمية إضافة إلى إضفاء صفة الرسمية على الشهادة المقدمة للطالب على غرار تلك التي يقدمها التعليم العام" يضيف المتحدث. ومن بين الأهداف التي يرمي إليها هذا الإجراء "سد الثغرات التي قد تستغل من قبل بعض الأطراف لأغراض أخرى" لم يحددها ممثل الوزارة الذي اكتفى بالقول أن "عدم أخذ القطاع لهذه الأمور بجدية منذ الاستقلال قد أدى إلى تشكيل الفكر الديني المتطرف". وبالمناسبة قدم المكلف بالإعلام بعض الأرقام المتعلقة بمنظومة التعليم القرآني في الجزائر منها إحصاء "270 زاوية قرآنية" و"2344 كتابا" و"1111 مدرسة تابعة للمساجد" يشرف على تأطير هذه المرافق "1729 إمام" و "597 مؤذن" و "969 متطوع". كما تعرض بإسهاب إلى البرنامج المسطر للأسبوع الثامن للقرآن الكريم الذي سيتمحور هذه السنة حول موضوع "الحوار في القرآن الكريم" والذي يتميز - على غرار الطبعات السابقة - بتنظيم مسابقة وطنية لحفظ وتجويد وترتيل وتفسير القرآن الكريم يشارك فيها 45 متنافسا من كبار وصغار الحفظة. واج