للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات التشريعية تعرف الجزائر ترشح أكبر عدد من الصحفيين ورجال الإعلام الى البرلمان وهو التحول الذي يجد مبرراته في رغبة رجال مهنة المتاعب الانخراط في العمل السياسي بعدما ظلوا مجرد متابعين لتفاعلاته وناقلين لتصريحات الساسة وقادة الأحزاب السياسية التي وجدت هي الأخرى في الصحفيين واجهة صالحة للتوغل الى القواعد الشعبية العريضة واستغلال البراءة الشعبية والاجتماعية وعلاقات الصحفيين لكسب اكبر عدد من المقاعد . الاعلامي السابق محمد بوعزارة كان أكثر الصحفيين حظوة عندما تمكن من الفوز بثقة قيادة جبهة التحرير الوطني وحاز على صدارة قائمة جبهة التحرير الوطني بولاية الأغواط متقدما على عدد من الوجوه البارزة في الأفلان بالولاية ومن جهته الصحفي المخضرم عبد القادر حريشان أحد الوجوه الاعلامية واحد مؤسسي نقابة الصحفيين الأحرار التي أجهضت قدم ملف ترشحه عبر جبهة التحرير الوطني بولاية شلف كونه من أبناء منطقة بوقادير لكنه لم يتمكن من المرور الى المرحلة النهائية للانتخابات على عكس رفيقه ابراهيم قار علي الذي وجد له مكانا بصورة مفاجئة في قائمة جبهة التحرير الوطني بولاية بومرداس في مرتبة رابعة ضمن القائمة التي يتصدرها وزير الاتصال الهاشمي جيار. فيما لم يتمكن أيضا مراسل السابق لوكالة الأنباء الجزائرية اسماعيل بودشيش والمراسل الحالي لجريدة" لكسبريسون " من ولاية البليدة وصاحب سيناريو مسلسل " أهل الكهف " من الصمود في قائمة جبهة التحرير الوطني ، كما لم ينجح المراسل الذي مرت كتاباته على كثري من الصحف والجرائد عبد الرحمان دباب من المرور على مقصلة الادارة على الرغم من محاولته تشكيل قائمة حرة أو الانخراط في الصغيرة التي تمكنت من استدراج عدد نمن المراسلين والصحفيين الى صفوفها كالمراسل علي لعناني الذي تورط في اللعبة الانتخابية عبر حزب الحركة من اجل الشبيبة والديمقراطية فيما اختار المنشط في إذاعة ورقلة الجهوية مسعود شريف و المتواجد حاليا في البقاع المقدسة لأداء العمرة والتبرك بالأماكن المقدسة هناك للفوز بمقعد في البرلمان يريحه من تعليمات المدير العام للاذاعة ميهوبي ويقربه من المقر المركزي للاذاعة في العاصمة عبر قائمة الحزب الجمهوري الجزائري الذي يقوده ادريس خضير ، على عكس مراسل يومية " آخر ساعة " بالمسيلة صالح شخشوخ الذي حاول تشكيل قائمة حرة فشل في انقاذها أخيرا من مقصلة الادارة ، وفي نفس السياق اختار مراسل "الشروق اليومي" والمشاغب مهدي أكسور دخول التشريعيات عبر قائمة حرة بدعم شعبي كبير بعدما فشل في الحصول على قبعة احدى الأحزاب الصغيرة ،فيما انكسرت رغبة المراسل الصفي من ولاية غرداية زقاي الشيخ الذي كان ينوي الترشح للبرلمان لكنه وعد نفسه بالترشح للانتخابات المحلية المقبلة. عثمان لحياني