يفتتح المنتخب الوطني برنامج مبارياته للسنة الجديدة 2018، مساء الخميس، عندما يستضيف منتخب تنزانيا، في مباراة ودية تحضيرية أولى على الملعب الأولمبي 5 جويلية وهذا بداية من السادسة مساء. ويراهن أشبال الناخب الوطني، رابح ماجر، على تحقيق فوز كاسح أمام المنتخب التنزاني من أجل المحافظة على ديناميكية الانتصارات بعد آخر فوز للخضر يعود إلى شهر نوفمبر المنصرم في لقاء ودي على منتخب إفريقيا الوسطى بثلاثية نظيفة بملعب 5جويلية، وهو الفوز الذي يطمح إليه صاحب الكعب الذهبي لإعادة الثقة لدى اللاعبين الذين تأثروا كثيرا خلال السنة الماضية بسبب المشوار المتواضع الذي قدموه في تصفيات مونديال 2018 وخروجهم بطريقة ساذجة من سباق التأهل إلى كأس العالم المقررة هذه الصائفة في روسيا. ويدخل الخضر هذه المباراة بسبق معنوي على الفريق المنافس نظرا لتاريخ المواجهات الذي يصب لمصلحة المنتخب الوطني الذي فاز في أربع مناسبات على منتخب تنزانيا وأكبر نتيجة حققها عليه كانت سنة 2015 بنتيجة 7/0 ، فيما تعادل المنتخبان ثلاث مرات مقابل هزيمة واحدة للخضر. وتعود أول مواجهة بين المنتخبين إلى سنة 1973 بلايغوس في نيجيريا، خلال لقاء ودي تغلب فيه المنتخب الوطني على تنزانيا بنتيجة 4/2، وفي عام 1995 التقى المنتخبان في أول لقاء رسمي يدخل في تصفيات كان 1996 فاز فيه منتخب تنزانيا على "محاربي الصحراء" بهدفين لهدف في دار السلام، وفي ثالث مباراة بين الفريقين سنة 1997 كانت ودية في دار السلام عاد الخضر بفوز بهدفين دون رد، وتعادل المنتخبان ذهابا وإيابا في التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2012 بنفس النتيجة بهدف لهدف، وعاد المنتخبان ليلتقيان في مناسبة أخرى خلال سنة 2015 في الدور التمهيدي المؤهل إلى دور المجموعات من تصفيات كأس العام 2018، انتهت المباراة الأولى بدار السلام إيجابيا هدفين لهدفين، وفي لقاء العودة بملعب مصطفى تشاكر في البليدة تمكن أشبال المدرب الوطني السابق الفرنسي كريستيان غوركوف من بلوغ دور المجموعات بعد إمطار مرمى تنزانيا بسبعة أهداف كاملة، فهل سينجح ماجر من إعادة هذا الإنجاز اليوم بملعب 5 جويلية؟. فرصة جيدة لاختبار بعض الأسماء المحلية وستكون هذه المباراة الودية مناسبة سانحة للمدرب الوطني لاختبار بعض اللاعبين، لا سيما المحليين منهم، الذين لم يأخذوا فرصتهم سابقا، من أجل إبراز إمكاناتهم فوق المستطيل الأخضر خاصة أن هناك شكوكا من مشاركة بعض نجوم المنتخب الوطني على غرار سليماني وبراهيمي بداعي الإصابة، حيث سيستغل ماجر ذلك لإعطاء بونجاح وهني وملالي وعبيد وغيرهم من المواهب الموجودة في معسكر سيدي موسى الوقت الكافي لتفجير طاقاتهم. وأما بخصوص التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها الناخب الوطني في هذه المباراة من المرجح أن تكون تقريبا نفسها التي لعبت آخر مواجهات، وربما سيجري فيها بعض التعديلات الاضطرارية التي تعود لإصابة عدد من اللاعبين، حيث سيعتمد بنسبة كبيرة على فوزي شاوشي في حراسة المرمى، فيما سيتشكل خط الدفاع من الثنائي مجاني وشافعي في المحور وعلى الرواقين سنجد ماندي على اليمين وبن موسى أو ملالي على الجهة اليسرى، وفي وسط الميدان سيوظف كلا من تايدر وبن ناصر أو فرحات، في وقت سيتشكل خط الهجوم بنسبة كبيرة من محرز وسوداني وهني أو بونجاح. التشكيلة المحتملة: حراسة المرمى: شاوشي الدفاع : ماندي – مجاني – شافعي – بن موسى أو ملالي الوسط: تايدر – بن طالب أو بن ناصر – فرحات الهجوم: محرز – سوداني – هني أو بونجاح مدافع سيفا سبور التركي كارل مجاني: يجب احترام قرارات ماجر بخصوص مبولحي وفغولي دافع لاعب سيفا سبور التركي، كارل مجاني، عن المدرب الوطني رابح ماجر، مشيرا إلى أن قرار استبعاد فغولي ومبولحي يدخل ضمن خيارات الطاقم الفني، ويجب احترامها، وقال مجاني: "عدم استدعاء فغولي ومبولحي يدخل ضمن اختيارات وصلاحيات ماجر، المهم أنه من الممكن أن يلتحقا بالمجموعة في المستقبل، علينا أن نتركهما يواصلا تألقهما وإبراز قدراتهما في نادييهما وهو ما يقومان به حاليا، علينا أيضا أن نشجع العناصر الجديدة التي انضمت للفريق الوطني، كما أن الحديث بصفة مبالغة في موضوع عدم استدعاء القدامى يضع مزيدا من الضغط على من سيعوضهم". شيء جيد مواجهة منتخب إفريقي ومستعد للعب في أي منصب وبخصوص وديتي تنزانيا (الخميس) وإيران (يوم 27 مارس)، تحدث مجاني قائلا: "أمر جيد أن نخوض عديد المباريات الودية وهو أفضل من أن نأتي إلى التربص من أجل التدرب وفقط.. لا يمكن للتدريب أن يعوض لقاء في كرة القدم، أمامنا عام ونصف للتحضير لكأس إفريقيا ولهذا يجب علينا أن لا نضيع الوقت، مواجهة منتخب إفريقي أمر جيد تحضيرا للتصفيات واللعب ضد منتخبات عالمية متأهلة للمونديال مفيد لنا كذلك، وفرصة لقياس مستوانا مقارنة بهم. أنا في خدمة المنتخب الوطني ولهذا أنا مستعد للعب في جميع المناصب فوق الميدان فأنا محارب في صفوف الفريق". مهاجم دينامو زغرب الكرواتي.. هلال العربي سوداني: تواجد المحليين بكثرة أمر جيد ويجب الفوز على تنزانيا في 5 جويلية أشاد المهاجم هلال العربي سوداني، كثيرا بقرار المدرب رابح ماجر باستدعاء 11 لاعبا من البطولة المحلية، مؤكدا أن هؤلاء اللاعبين من دون شك يملكون مستوى جيدا وسيكونون بمثابة نواة المنتخب الوطني في المستقبل القريب. وقال سوداني: "بعد غياب قصير بسبب الإصابة وجدت الأجواء ممتازة داخل المنتخب الوطني كما جرت عليه العادة، أمر إيجابي أن يتواجد أحد عشر لاعبا من البطولة المحلية في تربص المنتخب فهو شرف لهم ولعائلاتهم وبما أن الطاقم الفني اختارهم فهم يمتلكون المستوى المطلوب، نحن هنا لمساعدتهم للاندماج بصفة جيدة مع المجموعة وحتى يكونوا النواة المستقبلية للمنتخب الأول، الاتصال الأول مع الناخب الوطني الجديد جرى بصفة جيدة ونحن محفزون للتحضير بطريقة جيدة.. سأسعى لتقديم كل ما لدي ولم لا تسجيل أهداف أخرى، إصابتي أضحت من الماضي وأنا جاهز لخوض المقابلتين الوديتين رفقة العناصر الوطنية، من المهم أن نفوز ضد تانزانيا بملعب 5 جويلية بالعاصمة خاصة من الناحية المعنوية". مدافع شبيبة القبائل السعيد بلكالام: أنا سعيد بعودتي إلى "الخضر" وهدفنا تقديم مردود طيب أمام تنزانيا وإيران عبر مدافع شبيبة القبائل السعيد بلكالام عن سعادته بعودته مجددا إلى صفوف المنتخب الوطني، مشيرا إلى أنه سيعمل رفقة زملائه على تقديم مردود طيب ويشرف المنتخب في لقاءي تنزانيا وإيران الوديين. وقال بلكالام: "أنا سعيد بعودتي إلى صفوف المنتخب الوطني الأول بعد غياب طويل، عندما تلقيت هذا الاستدعاء من الناخب الوطني انتابني نفس الشعور بمناسبة أول استدعاء لي وبداياتي مع منتخب الأكابر، أجواء طيبة تسود الفريق الوطني والمعنويات مرتفعة، إضافة إلى التقائي بمدرب الحراس الوناس قواوي الذي يعد صديقا وزميلا سابقا والأمور تسير بشكل جيد، نحن هنا من أجل العمل والتحضير للمحطات القادمة للفريق الوطني ونهدف لتقديم مردود جيد ضد تانزانيا وإيران وحتى في قادم المواجهات التي تنتظرنا". لاعب نادي بارادو فريد الملالي: سعيد بأول استدعاء وسأجتهد لفرض نفسي في "الخضر" أكد لاعب نادي بارادو فريد الملالي، أنه مستعد لبذل مجهودات مضاعفة من أجل ضمان مكانة في المنتخب الوطني وإقناع الطاقم الفني ل"الخضر" بقدراته، موجها شكره إلى المدرب رابح ماجر الذي وضع فيه الثقة واستدعاه لأول مرة، تحسبا لمواجهتي تنزانيا وإيران. وقال الملالي: "أنا فخور بهذا الاستدعاء الأول لي مع المنتخب الوطني للأكابر، الطاقم الفني واللاعبون استقبلوني بطريقة جيدة وأعطوني الثقة والتحفيز اللازمين. أشكر الناخب الوطني على هذه الفرصة التي منحها لي ومن جهتي سأسعى لإبراز جميع قدراتي الفنية لتشريف وضمان مكانتي مع "الخضر" مستقبلا.. أطمح أن أكون ضمن التشكيلة الأساسية وسأجتهد خلال التدريبات لأتمكن من فرض مكانتي". مواجهة منتخب بلادها للجزائر"لا حدث" الإعلام التنزاني يستصغر "الخضر".. لم تعر الصحافة التنزانية الصادرة الأربعاء، في العاصمة "دار السلام"، أي اهتمام للمباراة الدولية الودية التي سيخوضها منتخب بلادها أمام "الخضر" الخميس على ملعب 5 جويلية الأولمبي، فلا "أروشا تايمز" ولا "ذي سيتيزان" ولا حتى "دايلي نيوز" تطرقت للحدث الرياضي، رغم أن منتخب "نجوم الطوائف" يسير على نفس نهج "الخضر"، من خلال التحضير لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 المقررة بالكاميرون، علما أن منافس المنتخب الوطني سيستقبل على أرضه يوم 31 مارس أيضا وديا منتخب الكونغو الديمقراطية. يحدث هذا في الوقت الذي قللت فيه بعض المواقع الرياضية الإفريقية من قيمة المنتخب الجزائري، وهذا ما ذهب إليه "غول"، الذي أكد فيه أن المنتخب التنزاني سيواجه منتخبا جزائريا "حديث النشأة"، بات يبحث عن ضالته عقب "القحط" الذي أصابه في السنتين الأخيرتين، عقب الخروج المبكر من كأس أمم إفريقيا 2017 في الغابون، فضلا عن إهداره لتأشيرة التأهل إلى كأس العالم 2018 بروسيا، الأمر الذي جعله ينتهج سياسة بناء جديدة انطلقت من نقطة الصفر، تحت قيادة اللاعب السابق رابح ماجر، المدرب الجديد للمنتخب الأول منذ أكتوبر الفارط. كما ذكرت ذات الوسيلة الإعلامية بالهزيمة "النكراء" التي مني بها المنتخب التنزاني أمام المنتخب الجزائري في العام 2015، بسباعية نظيفة برسم تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 التي احتضنتها الغابون، مذكرا بالسيناريو "الدراماتيكي" الذي عاشه زملاء "ساماتا" في تلك الأمسية، رغم أنهم أنهوا لقاء الذهاب بالتعادل بثنائية في كل شبكة، بعدما قلب عليهم زملاء سليماني الطاولة.