يتوقع أن يترأس أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح اليوم اجتماعا "مفصليا" للعائلة الحاكمة بحسب ما نشرت صحيفة كويتية السبت استنادا إلى معلومات من داخل العائلة الحاكمة. وكتبت صحيفة السياسة نقلا عن مصادر "مقربة وشديدة الخصوصية" أن "نحو مئتي شخص من أبناء الأسرة الحاكمة ممن بلغوا الأربعين من العمر فما فوق" سيشاركون في الاجتماع لمناقشة أمور عدة من بينها "التنازع حول الحاكمية". وأضافت "الاجتماع اليوم مفصلي ويجب أن يسفر عن إصلاحات عميقة تصاغ لأجلها قرارات، تمنع الفتنة، وتعزز أركان النظام السياسي". يأتي هذا الاجتماع عقب تحذير شديد اللهجة وجهه النائب المعارض احمد السعدون ضد محاولات تعليق أو تعديل الدستور الكويتي الذي وضع في 1962 معتبرا إياها مشروعا انقلابيا, وقال السعدون الذي كان رئيسا للبرلمان لثلاث ولايات برلمانية سابقة في ندوة عامة "أي كلام عن تعديل الدستور هو انقلاب على نظام الحكم وسنواجهه بغض النظر عن نتائجه". وشهدت العائلة الحاكمة في 2006 خلافا على السلطة بعد تنحية الأمير السابق الشيخ سعد العبد الله الصباح لأسباب صحية اثر تصويت غير مسبوق في مجلس الأمة, مع العلم أنه تم تعليق الدستور الكويتي مرتين الأولى في 1976 لمدة خمس سنوات، والثانية في 1986 لمدة ست سنوات، وجرى حل البرلمان في هاتين الفترتين. للإشارة يشغل مناصب الأمير وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء أفراد العائلة الحاكمة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الوزارات الرئيسية كالدفاع والداخلية والنفط والخارجية يستهدف عزل الدولة الإسلامية في العراق.. وتحكم عائلة الصباح الكويت منذ قيام هذه الإمارة الغنية بالنفط قبل نحو 250 عاما. أف ب