بدأت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الأحد، مناورات عسكرية في قطاع غزة بمشاركة نحو ثلاثين ألفاً من مقاتليها، وأطلقت خلالها صواريخ تجاه البحر (الأبيض المتوسط). وقالت كتائب القسام في بيان، أنها تبدأ ب"إجراء مناورات دفاعية مخطط لها مسبقاً، وذلك اليوم (الأحد) وتحمل مسمى مناورات الصمود والتحدي". وأضاف البيان: "سيسمع خلالها أصوات إطلاق نار وانفجارات وستلاحظ حركة نشطة للقوات والمركبات العسكرية خلال هذه المناورة الدفاعية". وقالت مراسلة وكالة الأناضول للأنباء، إن المئات من عناصر القسام انتشروا في شوارع قطاع غزة، حاملين أسلحة خفيفة. ورصدت المراسلة، إطلاق أربعة صواريخ على الأقل، باتجاه البحر. ولم تعلن القسام، أي تفاصيل حول هذه الصواريخ، ومداها. ويشارك في المناورة التي تستمر 24 ساعة، "نحو 30 ألفاً" من عناصر القسام في الوحدات المختلفة البرية والبحرية والجوية، وفق مصدر مطلع في حماس. وأفاد مراسلو ومصورو وكالة فرانس برس، أن الآلاف من مقاتلي القسام الملثمين وبالبزات العسكرية، انتشروا على المفترقات الرئيسية وفي المناطق القريبة لحدود قطاع غزة مع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948. وشوهدت بحوزة المقاتلين أسلحة أوتوماتيكية متنوعة مثل بنادق إم 16 وكلاشينكوف وقاذفات آر بي جي، إضافة إلى عشرات العربات العسكرية لنقل العناصر المسلحة. وذكر شهود عيان، أن عناصر القسام أطلقوا في ساعات الصباح صاروخين على الأقل تجاه البحر، كما أطلقوا بعد الظهر عدة صواريخ بينها صاروخ من منطقة قريبة من شواطئ بحر القطاع. وأكد الشهود، أنهم شاهدوا طائرتين صغيرتين من دون طيار كتب عليهما "طائرات أبابيل-كتائب القسام" وهي تحلق على ارتفاع منخفض فوق أجواء جنوب قطاع غزة في الساعات الأولى للمناورة. وقال عضو بارز في حماس، أن هذه المناورة "تدريبية وتحاكي الدفاع أثناء العدوان والحروب وتظهر مدى جهوزية القسام والجبهة الداخلية". وبثت القسام على موقعها الإلكتروني صور اشتباكات وهجمات "تدريبية" ينفذها عناصر من القسام يشاركون في هذه في المناورة، ومن بينها مقاتل من القسام يرفع علم فلسطين ويقف فوق نموذج لدبابة إسرائيلية. كما بدا في إحدى الصور عناصر للقسام وهم مسلحون وملثمون يخرجون من فوهة نفق تحت الأرض، دون إعطاء أية توضيحات. يشار إلى أن الفصائل الفلسطينية والهيئة الوطنية للاجئين الفلسطينيين تنظم لمناسبة ذكرى "يوم الأرض" السنوية التي تصادف، الجمعة القادم، "مسيرة العودة الكبرى" حيث أعلنت أنها ستقيم مئات الخيام على بعد مئات الأمتار من الحدود الشرقية والشمالية للقطاع مع الأراضي المحتلة بعد نكبة 1948، وستقيم عائلات اللاجئين في هذه الخيام. وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً شددته براً وجواً وبحراً قبل نحو عقد على قطاع غزة الفقير والذي يسكنه نحو مليوني نسمة نحو ثلثيهم من اللاجئين الفلسطينيين. وفي الأول من نوفمبر الماضي تسلمت حكومة السلطة الفلسطينية التي يترأسها الرئيس محمود عباس، معابر القطاع بعدما كانت تسيطر عليها حماس منذ صيف 2007، لكن حماس لا تزال تبسط سيطرتها الأمنية على القطاع. وتتبادل حركتا حماس وفتح الاتهامات بتعطيل تنفيذ اتفاق المصالحة بينهما والذي أعلن في 12 أكتوبر الماضي في القاهرة برعاية مصر، وكان يفترض أن ينهي عقداً من الانقسام الفلسطيني-الفلسطيني. #صور_حصرية جانب من #مناورات_الصمود_والتحدي التي تجريها كتائب الشهيد عز الدين القسام. pic.twitter.com/KfmcYdYN6i — مقاومة فلسطين (@Archives_QB) March 25, 2018 كتائب #القسّام تبدأ مناورات عسكرية دفاعية ب #غزة تحت مسمى "مناورات الصمود والتحدّي"https://t.co/cgUGXFKCRq pic.twitter.com/9jyDnhcOnA — ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) March 25, 2018