نظّمت الوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة والهيئة الوطنية العمومية لتسيير البحث في علوم الصحة بالتنسيق مع جامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان يوما دراسيا حول الابتكار في مكافحة مرض السرطان، والتي تم من خلالها الكشف عن تقنية "النانوقان" والسرطانات الناتجة عن الإشعاعات. اللقاء نظم تحت رعاية وزارة البحث العلمي واحتضنته قاعة المحاضرات لمركز البحث في العلوم الاجتماعية والأنتروبولوجيا بوهران "كراسك" وحضره خبراء ومختصون جزائريون وكفاءات وطنية مقيمة بالخارج في الميدان وكذا خبراء وباحثين من الصين. وبالمناسبة، قدّم الابتكار العلمي والتكنولوجي الخاص بالبحث العلمي في مجال السرطان، ويتعلق الأمر بتطوير عامل جديد مضاد للسرطان داخلي بتقنية النانو. ولأوّل مرة في الجزائر قدّمت نتائج الأبحاث المطورة لعلاج مبتكر مضاد لمرض السرطان وللنتائج الأولى لتجريبه على الإنسان لعامل جديد مضاد للسرطان المسمى" إيمداندريم". ولقد تم العرض الأوّل لهذا الابتكار على المستوى العالمي في الصين خلال تنظيم المنتدى الأول لتقنية النانوقان، وهذا بمناسبة حفل انطلاق العمل بالمركز الدولي قوانغ هو للطب الدقيق الذي جرى بالمركز الصحي بفوشانشان – طونقلو بالصين مابين 27 و 29 جانفي 2018 بحضور السلطات العليا السياسية والطبية الصينية. وتمثل هذه المبادرة، حسب القائمين عليها، مثالا جيدا لنقل التكنولوجيا وللتعاون البناء الجزائريالصيني والناجح بين فرق الأستاذ بلحاج والأستاذ الصادق و الأستاذ يونغ الحائزين حصرا على براءة اختراع دولية. وعلى هامش هذا اليوم تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين الأستاذ بلحاج والأستاذ الصادق وجامعة تلمسان لنقل هذه التكنولوجيا لغرض إطلاق مشروع طموح لمنصة بحث وتطوير في الصيدلة المشعة بتلمسان، كما تم التطرق لموضوع السرطانات الناتجة عن الإشعاعات، حيث سيتم مناقشة آثار وتداعيات التجارب النووية المقامة خلال سنوات الستينات بالجنوب الجزائري.