يجتمع فريق المحققين الدوليين المكلفين بالتحقيق بموضوع استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقر إقامة الفريق في فندق" فور سيزون"، الأحد، وليس من الواضح ما إذا كانوا سيتوجهون إلى دوما اليوم أم لا حيث تحاط تحركات الفريق ببعض الكتمان. وأكد مسؤول سوري رفيع لوكالة فرانس برس، أن بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستبدأ عملها في مدينة دوما غداة وصول فريقها إلى سوريا، تمهيداً لمباشرة تحقيقاتها حول هجوم كيماوي مفترض اتهمت دمشق بتنفيذه. وقال معاون وزير الخارجية السورية أيمن سوسان لفرانس برس: "وصلت لجنة تقصي الحقائق يوم أمس (السبت) إلى دمشق ومن المقرر أن تذهب اليوم (الأحد) إلى مدينة دوما لمباشرة عملها". وأوردت المنظمة على حسابها على موقع تويتر ليلاً: "وصل فريق بعثة تقصي الحقائق إلى دمشق تمهيداً لبدء عمله". ???? BREAKING: #OPCW Fact-Finding Mission (FFM) team has arrived in Damascus, #Syria to commence its work. — OPCW (@OPCW) April 14, 2018 وأكد سوسان دعم بلاده لعمل هذه البعثة. وقال "سندعها تقوم بعملها بشكل مهني وموضوعي وحيادي ومن دون أي ضغط". وأضاف أن "ما سيصدر عنها سيكذب الإدعاءات" بحق بلاده. وتعرضت مدينة دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية قرب دمشق في السابع من الشهر الحالي، وقبل إخراج مقاتلي فصيل جيش الإسلام منها، لهجوم تسبب بمقتل 60 شخصاً جراء تنشق غازات سامة، وفق ما أفاد مسعفون وأطباء محليون. واتهمت دمشق باستخدام سلاح كيماوي في القصف، الأمر الذي نفته بالمطلق مع حليفتيها موسكو وطهران. وبعد ثلاثة أيام، دعت الحكومة السورية، الثلاثاء، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى إرسال بعثة إلى دوما والتحقيق بشأن تقارير عن الهجوم الكيماوي المفترض. وكان من المقرر وصول البعثة على دفعتين يومي الخميس والجمعة، إلا أن وصولها تأخر حتى السبت. وأشار مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري أمام مجلس الأمن، ليل السبت-الأحد، إلى "تأخير وصول وفد البعثة من بيروت إلى دمشق لأسباب غير معروفة لمدة يوم كامل إلى أن حدث العدوان وكأن هناك من أوعز لهذا الفريق ألا يتجه لدمشق أمس بانتظار حدوث العدوان". وشنت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا، فجر السبت، سلسلة ضربات على مراكز أبحاث ومنشآت قرب دمشق وأخرى غرب مدينة حمص (وسط) رداً على الهجوم الكيماوي المفترض. وتعهدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان، السبت، بأن يواصل فريقها "مهمته في الجمهورية العربية السورية لإثبات الحقائق حول إدعاءات باستخدام أسلحة كيماوية في دوما" رغم الضربات الغربية. وقالت إنها "تعمل عن قرب" مع خبراء أمنيين من الأممالمتحدة "لتقييم الوضع وضمان سلامة الفريق" التابع لها في سوريا. وتعهدت كل من سوريا وحليفتها الأبرز روسيا بضمان سلامة وأمن البعثة. وأعلن الجيش السوري، السبت، سيطرته بالكامل على الغوطة الشرقية بعد إجلاء آخر مقاتلي المعارضة من مدينة دوما، بعد نحو شهرين من بدئه هجوماً في المنطقة.