انطلقت بقصر المهرجانات والمؤتمرات في مدينة كان الفرنسية، الثلاثاء، الدورة ال71 لمهرجان "كان" السينمائي الدولي مستمرا حتى ال19 من الشهر الجاري، وافتتح المهرجان بعرض فيلم "الجميع يعلم" للمخرج الإيراني أصغر فرهادي، الذي تزامن عرضُه وإعلان الرئيس الأمريكي ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015. مع العلم أن فرهادي الفائز بالأوسكار عام 2017، عن فيلم "البائع" لم يتسلم جائزته احتجاجا على قرار ترامب بمنع الإيرانيين وبعض الجنسيات الأخرى من دخول الولاياتالمتحدة.. وقد اختيرت النجمة الأسترالية كيت بلانشيت رئيسة للجنة تحكيم المسابقة الرسمية، والتي ضمّت في عضويتها 8 من مبدعي السينما العالميين من 7 جنسيات مختلفة. كما ضمت قائمة المسابقة الرسمية 21 فيلمًا يتنافسون على السعفة الذهبية، وستحضر السينما العربية بقوة داخل المسابقة الرسمية بترشح فيلمين اثنين معا، هما "يوم الدين" للمصري أبو بكر شوقي، و"كفر ناحوم" للبنانية نادين لبكي، في ظاهرة لم تحدث منذ أكثر من 48 عامًا، فكانت آخر مرة عام 1970 عندما ترشح كل من التونسي عبد اللطيف بن عمار عن فيلم "حكاية بسيطة" ويوسف شاهين عن فيلم "الأرض". وفي وقت ستغيب الجزائر عن هذا المهرجان الذي سبق وأن كرمها عديد المرات منها السعفة الذهبية العربية الوحيدة التي حققها فيلم "وقائع سنين الجمر" للأخضر حامينة سنة 1975 سيكون للسينما السورية والمغربية حضور في مسابقة "نظرة ما" وذلك من خلال فيلم "قماشتي المفضلة" للسورية غايا جيجي، وفيلم المغربية مريم بن مبارك صوفيا. كما سيشكل حضور المملكة العربية السعودية لأول مرة في هذا الاحتفال السينمائي حدثا مهما من خلال جناح خاص للمجلس السعودي للأفلام الذي أطلقته الهيئة العامة للثقافة، في ظل الانفتاح السعودي الذي تشهده مؤخرا والاستراتيجية الرامية لتطوير قطاع السينما.