أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر الخميس حكما بالبراءة في حق عبار الهواري (42 سنة) و عابد أحمد (60 سنة) العائدين من سجن غوانتانامو والمتابعين بجناية الانتماء إلى جماعة ارهابية تنشط في الخارج. وقالت محامية المتهمين الأستادة حسبة بومرداسي للشروق اون لاين " ان موكليها انكرا التهمة وقد برأتهما العدالة " وحسب ما جاء في قرار غرفة الاتهام فقد تم بتاريخ 09 نوفمبر 2008 تسليم المتهمين إلى السلطات الأمنية الجزائرية بعد اطلاق سراحهما من سجن غوانتانامو بعد قضائهما هناك مدة سبع سنوات بالنسبة لعبار الهواري و خمس سنوات بالنسبة لعابد أحمد. وحسب نفس المصدر تم توقيف المتهم عبار الهواري بجمهورية جورجيا سنة 2002 من طرف المخابرات الأمريكية بتهمة "المقاتلة مع الشيشان ضد الروس" و تم اقتياده إلى سجن غوانتانامو حيث قضى هناك سبع سنوات. اما بالنسبة لعبار الهواري فقد اكد عبر كل مراحل التحقيق انه لم ينتقل إلى أفغانستان سنة 2001 بغرض القتال و إنما لايجاد طريقة "للدخول إلى مجال التجارة في المخدرات". و أضاف أنه خلال انتقاله إلى باكستان سنة 2002 أين كان يقيم مع مجموعة من العرب تمت مداهمتهم من طرف مصالح الأمن الباكستانية التي سلمتهم إلى السلطات الأمريكية و تم نقله بمعية العرب الذين كانوا معه إلى سجن غوانتانامو أين قضى خمس سنوات. كما أكد المتهمان --اللذين لم يكونا رهن الحبس قبل محاكمتهما-- أثناء الجلسة أنهما تعرضا ل"مختلف أنواع التعذيب" بسجن غوانتانامو منها "استعمالهم في تجربة مختلف الأدوية" مؤكدين أنهما يشتكون حاليا من "مختلف الأمراض بسببها". و أكدت محامية المتهمين الأستاذة حسيبة بومرداسي أثناء مرافعتها أن العدالة الجزائرية منحت حكم البراءة لكل العائدين من سجن غوانتانامو ماعدا الذين هم في حالة فرار مشيرة الى ان المتهمين نفيا عبر كل مراحل التحقيق انتمائهما لجماعة ارهابية تنشط بالخارج.