أسفرت التحقيقات التي أجرتها وزارة التربية الوطنية عبر ولايات الوطن، عن مخالفة مديري مؤسسات تربوية رزنامة اختبارات نهاية السنة التي أجروها قبل موعدها، بحيث أوقف ثلاثة مديرين على أن يحالوا على مجالس التأديب. أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، على هامش إشرافها على إحياء اليوم العالمي للعيش بسلام بالعاصمة، أن "لجان التحقيق" التي أرسلتها مؤخرا لمتابعة مدى التزام المديرين بتطبيق رزنامة اختبارات الفصل الثالث والأخير على أرض الواقع، قد رفعت تقاريرها التي تؤكد فيها تورط 3 مديري مؤسسات تربوية في خرق الرزنامة الرسمية، حيث أعطوا تعليمات إلى الأساتذة بإجرائها قبل موعدها، ويتعلق الأمر بمدير متوسطة بوحاجي التابعة إلى مديرية التربية جزائر شرق، مدير مؤسسة تربوية ببسكرة ومدير آخر بولاية الأغواط، الذين أوقفوا، على أن يحالوا على مجالس التأديب- تضيف الوزيرة. وبخصوص الامتحانات المدرسية الرسمية الثلاثة "سانكيام، بيام، بكالوريا"، أشارت المسؤولة الأولى عن القطاع، إلى أن مصالحها بالتنسيق مع العديد من القطاعات خاصة القطاعات التابعة إلى وزارة الداخلية، انتهت من اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بغية إنجاحها من كافة الجوانب، وكذا لتفادي الوقوع في مشاكل السنوات الماضية خاصة ما تعلق بظاهرة تسريب المواضيع المزيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي "كالفايسبوك"، فيما وجهت نداء إلى أولياء المترشحين بضرورة تحسيسهم بأنها امتحانات عادية للنجاح والانتقال إلى السنوات العليا. وفي سياق مغاير، أعلنت بن غبريط أن 80 بالمائة من المناهج الدراسية مستمدة من التراث العلمي والثقافي الجزائري، والباقي مأخوذ من التراث العربي والعالمي، مؤكدة أن التعليم الإلزامي ببلادنا قد أخذ بعين الاعتبار مكونات العلوم الاجتماعية والتراث الثقافي والإنساني من أدب وتاريخ وتربية إسلامية. فيما شددت على أن المدرسة العمومية قد سعت لأجل تحسين اكتساب التلاميذ مواد التعليم وأدوات المعرفة العلمية لما لها من وظيفة في تجسيد البيداغوجيا التي تضمنتها المناهج التي تعمل على إعطاء محتوى بالنسبة إلى المرجعيات التاريخية.