خص أنصار نادي لوهافر الفرنسي الدولي الجزائري، زين الدين فرحات وزملاءه، في الساعات الأولى من صباح الإثنين، باستقبال حافل ومؤثر رغم تضييع الفريق فرصة الصعود إلى الدرجة الأولى الفرنسية في لقاء السد الثاني أمام نادي أجاكسيو بضربات الترجيح بعد نهاية المواجهة بالتعادل هدفين لمثلهما، وهي السلسلة التي عرفت تضييع فرحات لضربة جزاء جعلته يذرف الدموع ويشعر بخيبة أمل كبيرة جدا، علما أن هذه المباراة لعبت في ظروف غير رياضية بالنسبة إلى زملاء فرحات الذين تعرضت حافلتهم للرشق الجمعة الفارط، ما دفع الرابطة الفرنسية لكرة القدم إلى تأجيل المواجهة إلى ليلة الأحد. وكان العشرات من أنصار نادي لوهافر الفرنسي في انتظار فرحات وزملائه في المطار، في الساعات الأولى من صباح الإثنين، وخصوهم باستقبال كبير لرفع معنوياتهم بعد تضييع الصعود بطريقة بعيدة عن الروح الرياضية، حسب الأنصار واللاعبين والطاقم الفني لنادي لوهافر، ورفع الأنصار معنويات فرحات بعد أن كان أشد المتأثرين بتضييع الصعود، وهو الذي ضيع ضربة الجزاء الأولى لفريقه، كما وقف لاعبو لوهافر والطاقم الفني إلى جانب لاعب اتحاد العاصمة السابق وساندوه، وهي الالتفاتة التي لقيت استحسان فرحات ورفعت معنوياته، خاصة أن الجميع يدرك أن الدولي الجزائري هو اللاعب رقم واحد في الفريق، حيث اختير كأحسن لاعب في لوهافر وتحصل على لقب أحسن ممرر في دوري الدرجة الثانية الفرنسي بعشرين تمريرة حاسمة. ويعد فرحات أحسن اللاعبين المحترفين الجزائريين هذا الموسم، بالإضافة إلى براهيمي بدرجة أقل، رغم أنه يلعب في الدرجة الثانية في فرنسا، بعد أن قدم مستويات كبيرة جدا، حيث اختير أحسن لاعب في لوهافر هذا الموسم في استفتاء على الموقع الرسمي لنادي الشمال الفرنسي، وتفوق لاعب اتحاد العاصمة السابق وبفارق كبير عن باقي ملاحقيه، كما صنفته وسائل الإعلام الفرنسية كأبرز ورقة في تشكيلة المدرب أوزفالد تانشو، بدليل أن الدولي الجزائري توج عدة مرات بلقب لاعب الشهر مع فريق لوهافر، وتعيينه كأحسن لاعب في الفريق هذا الموسم لم يكن سوى تحصيل حاصل، كما حطم أيضا الرقم القياسي لعدد التمريرات الحاسمة في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، حيث بلغ الرقم عشرين، وجعله رقما تاريخيا واستثنائيا سيصعب تحطيمه في وقت قريب، وضرب ابن مدينة برج منايل عصفورين بحجر واحد، الأول مواصلة رفعه الرقم القياسي لعدد تمريراته الحاسمة إلى حد يصعب كسره والثاني تأكيد أحقيته باللعب في مستوى أعلى الموسم المقبل ومع فريق أكبر، حتى لو تمكن فريقه من الصعود، وهذا نتيجة العروض العديدة التي وصلته من أندية فرنسية أكبر وأقوى، على غرار مونبولييه وبوردو.