تحصل 145 مشروع استثماري موزع على الساحل الجزائري على عقود الامتياز إلى غاية نهاية شهر مارس الماضي، حسب ما كشفت عنه بتيبازة مديرة فرعية بالمديرية العامة للصيد وتربية المائيات بوزارة القطاع. وفي لقاء حول "متابعة ومراقبة حالة نظافة المزارع البحرية" احتضنه المركز الوطني للبحث وتطوير الصيد وتربية المائيات ببو إسماعيل، قالت السيدة سامية محمد بوكريتاوي أنه "سجل عبر التراب الوطني إيداع 210 ملف استثماري خاص بتربية المائيات حصل 145 منها على عقود الامتياز منذ نهاية شهر مارس الماضي" متوقعة إنتاج سنوي لشعبة تربية المائيات يصل 101.000 طن خلال سنة 2035. وأضافت المسؤولة أن 34 مشروع من أصل 145 التي تحصلت على عقود الامتياز دخلت مرحلة الاستغلال في انتظار دخول 47 مشروع آخر مرحلة الاستغلال قريبا، مبرزة أن 60 من المائة من الملفات الاستثمارية تم إيداعها ما بين سنتي 2015 و2018. وبعد أن أكد من جهته المدير العام للصيد وتربية المائيات بوزارة القطاع حموش طه، فإن نوعية مياه الساحل الجزائري تمتاز ب "جودة عالية" و"غير ملوثة" قال إنه "سجل منطقتين فقط تعرف مستوى تلوث ملحوظ لكن دون اجتياز خط الخطورة". ويتعلق الأمر – حسب حموش- بكل من "ساحل بوإسماعيل والجزائر العاصمة" بسبب مصبات المياه القذرة للمدن ومصبات المناطق الصناعية. .. تجسيد المخطط الاستعجالي للتزوّد بالكهرباء والغاز استعدادا للصيف أعلنت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لولاية تيبازة الانتهاء من تجسيد المخطط الاستعجالي استعدادا لصائفة 2018 بهدف ضمان تزويد زبائنها دون انقطاع بهذه الطاقة الحيوية. وأوضح مدير المؤسسة، أحمد براهيمي، أن مصالحه انتهت من تجسيد المخطط الاستعجالي الذي انطلق فيه شهر جانفي الماضي والقاضي بإنجاز وتجهيز 5 مراكز تحويل ذات ضغط متوسط و منخفض، إلى جانب استحداث فرقة متخصصة في صيانة الشبكة الكهربائية دون قطع التيار الكهربائي على زبائنها المقدر عددهم ب 173 ألف زبون بالولاية. كما تمكنت المؤسسة استعدادا لموسم الحرارة تسجيل أعلى نسب استهلاك للطاقة الكهربائية ما يتسبب في تذبذب التزوّد وانقطاع التيار الكهربائي بين الحين والآخر من إنجاز محول جديد بمدينة حجوط بطاقة 80 ميغافولط أمبير ومحول متحرك ثان بمدينة الداموس بطاقة 20 ميغافولط أمبير. وتكمن خصوصية ولاية تيبازة في كونها سياحية بامتياز بشريط ساحلي يفوق طوله 113 كلم وتشهد توافدا يفوق 5 ملايين زائر خلال فصل الصيف، ما يجعل الطلب على الطاقة الكهربائية يشهد ارتفاعا قياسيا مقارنة بالفصول الأخرى. جدّد براهيمي التذكير بالمخطط الاستعجالي لصائفة 2017، حيث تم إنجاز وتجهيز 13 مركز تحويل جديد منها 7 مراكز ذات ضغط متوسط ومنخفض و3 مراكز هوائية بهدف تقوية شبكات توزيع الكهرباء. وشدّد مدير توزيع الكهرباء والغاز بالولاية على أهمية ترشيد استعمال الطاقة الكهربائية التي تبقى -حسبه- "أهم حلقة خدمة للصالح العام سواء كانوا زبائن ومؤسسة وسلطات عمومية". وأضاف مسترسلا "الترشيد هو الاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية المتوفرة واللازمة للاستهلاك المنزلي دون المساس براحة المستخدمين وسلامة ونجاعة التجهيزات"، كما يساهم "الترشيد" في "تقليص فاتورة الكهرباء للزبون" و"المشاركة الفعالة لاستمرار التوزيع الكهربائي دون تسجيل انقطاعات" و"تخفيض الأعباء الزائدة على محطات إنتاج الكهرباء وشبكات النقل والتوزيع". وموازاة مع تجسيد المخطط الاستعجالي والبرامج الاستثمارية للمؤسسة أطلقت مديرية توزيع الكهرباء والغاز حملة تحسيس واسعة أشركت من خلالها الأئمة لحثهم على دعوة المواطنين للعمل على ترشيد استعمال الطاقة الكهربائية. ويتعلق الأمر – حسب المتحدث- بخطوات وتقنيات "بسيطة" و"غير مكلفة" لكنها ذات قيمة عالية يتطلب من العائلات اتباعها داخل منازلهم بخصوص كيفيات وأوقات استعمال تجهيزات التبريد وتكييف الهواء والطبخ والتدفئة والكي والغسيل والإنارة والماء الساخن. وكشف ذات المسؤول أن اتباع النصائح التقنية تسمح باقتصاد ما بين 25 و45 من المائة من الطاقة الكهربائية خاصة أوقات الذروة (ما بين السادسة والعاشرة ليلا)، حيث ينصح عدم استعمال بعض التجهيزات الكهرومنزلية، خاصة منها آلات الغسيل والمكواة وبرمجة المكيّفات الهوائية على 25 درجة وعدم وضع الثلاجات داخل غرف الطبخ إلى غيرها من النصائح الأخرى. وبخصوص الحملة الواسعة التي أطلقتها مؤخرا المؤسسة لقطع التزوّد بالطاقة على الزبائن المتأخرين على تسديد مستحقاتهم لدى سونلغاز والمقدرة بنحو 1700 مليون دينار، أكد براهيمي أنها متواصلة وتعرف نتائج متفاوتة من منطقة لأخرى.