قتل 12 مدنياً على الأقل، الجمعة، في قصف للتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة استهدف قرية يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويسيطر تنظيم "داعش" في شرق سوريا على عدد من القرى في ريف الحسكة (شمال شرق) الجنوبي وجيب آخر في محافظة دير الزور المحاذية. وأورد المرصد السوري، السبت، أن "12 مدنياً على الأقل من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال قتلوا في قصف جوي وصاروخي للتحالف الدولي استهدف قرية هداج في ريف الحسكة الجنوبي". وتخوض قوات سوريا الديمقراطية (فصائل كردية وعربية) بدعم من التحالف الدولي معارك ضد التنظيم المتشدد لطرده من آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور المحاذية للحدود العراقية. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، أن "قوات سوريا الديمقراطية وسعت قبل يومين محور عمليتها العسكرية في شرق سوريا لتشمل ريف الحسكة الجنوبي أيضاً". ويستهدف التحالف الدولي مناطق سيطرة المتشددين تمهيداً لتقدم قوات سوريا الديمقراطية. وقتل، الخميس، أيضاً وفق المرصد، ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال في قصف للتحالف الدولي استهدف قرية في ريف دير الزور الشرقي. وقتل 39 مدنياً في قصف للتحالف الدولي في شهر ماي من أصل 250 في حصيلة هي الأدنى للقتلى المدنيين منذ بدء النزاع السوري في العام 2011، وفق المرصد. وبدأ التحالف الدولي عملياته العسكرية ضد "داعش" في صيف العام 2014 في العراقوسوريا تباعاً. وأعلن، الجمعة، أنه يقدر مقتل 892 مدنياً على الأقل "في شكل غير متعمد في ضربات للتحالف" في الفترة الممتدة بين أوت 2014 ونهاية أفريل 2018 في البلدين. من جهتها، أعلنت منظمة "أير وورز" غير الحكومية التي تحصي الضحايا المدنيين في كل عمليات القصف الجوي في العالم، أن ما لا يقل عن ستة آلاف و259 مدنياً قتلوا جراء قصف التحالف. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في منتصف مارس 2011 بمقتل أكثر من 350 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.