في ردّ فعل "غريب" على ثورة المسلمين على الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، أقدمت السلطة الدانمركية، الإثنين، على إغلاق أول مركز للحوار بين المسلمين و المسيحيين في الدانمرك بعد 11 عاما من افتتاحه بسبب الضغوط المالية التي فرضتها الحكومة على المركز عقب تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001 بنيويورك، حيث كان المركز يتلقى مساعدات من بعض المسلمين في الداخل والخارج. وأعد حزب الشعب الدنماركي المتطرف مع بعض الأحزاب اليمينية، قانوناً سيقدمه إلى البرلمان، يجبر كافة المسلمين الذين يعملون في الحكومة والمنظمات الإسلامية التي تتلقى مساعدات حكومية على توقيع وثيقة يدعمون فيها ما أسماه "الأحزاب الديمقراطية في الدانمرك وحقوق الحريات".ومن جهة أخرى ، رفعت الدنمارك حالة التأهب، الأحد،من احتمال تعرضها لهجمات في الداخل وتعرض مواطنيها ومصالحها في الخارج على خلفية تقرير لأجهزة الأمن، واستدعت بعض الأئمة الذين لهم صوت مسموع بين المسلمين للتشاور معهم ومساعدتها في كبح غضب المسلمين في الدانمرك إلى جانب عدد من السياسيين المسلمين.كما عقدت المخابرات الدانمركية عدة لقاءات سابقة مع مجموعة من المسلمين المعتدلين، على حد وصفها، وقالت إن" الجماعات الإسلامية المتطرفة تزداد عدداً في الدانمرك وأصبح من الصعب تعقبها والقبض على عناصرها قبل تنفيذهم لأية هجمات ولكننا نراقب من نعتقد أنهم متطرفون".وعلى خلفية ذلك ازدادت مخاوف المواطنين في الدانمرك وبدؤوا يبتعدون عن أماكن التجمعات الكثيرة، وقال أحدهم، إن الأنباء عن هجمات والتركيز عليها كل يوم في وسائل الإعلام يجعل الدولة مشتركة في تخويف الشعب من المتطرفين الأشباح.