أدت الأمطار الأخيرة المتساقطة على مختلف المناطق الشمالية للوطن إلى إحداث اختلال وتذبذب في أسعار الخضر والفواكه التي ترتفع كلما استعصى جني المنتج الفلاحي لعدم جاهزيته بسبب سوء الأحوال الجوية والبرودة التي يشهدها الطقس، حيث تبقى الأسعار رهينة تلك الأوضاع المتزامنة والأسبوع الثالث ورمضان، وهي الفترة التي كان متوقعا أن تنهار بها الأسعار، غير أن انخفاضها الطفيف لا يدوم طويلا لترتفع من جديد بتذبذب حوالي 30 بالمائة. فرغم الوفرة التي يشهدها القطاع الفلاحي المتزامن وأوج موسم الجني، إلا أن الأسعار لا تأبى أن تنزل مثلما جاء على لسان المسؤولين من تطمينات، وقال في الصدد نائب رئيس جمعية الخضر والفواكه لسوق الجملة بالكاليتوس، عمار غربي في تصريح ل"الشروق"، أن الأمطار الأخيرة التي تشهدها مختلف مناطق الوطن أثرت بشكل كبير على اكتمال نضج المنتج الفلاحي وجاهزيته، حيث يشهد سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس على سبيل المثال لا الحصر تذبذبا في الأسعار أين تنهار ب30 بالمائة لترتفع من جديد بنفس النسبة رغم الوفرة التي لا تزال تنتظر جاهزيتها لجنيها شأن طماطم البيوت البلاستيكية التي انخفضت أسعارها مقارنة بالأيام الأولى من رمضان، حيث وصلت بالجملة إلى 50 دينارا واقل أحيانا مقابل 100 و120 دينار خلال الأسبوع الأول من الشهر نفسه. وأشار المتحدث إلى انه من المستحيل ضبط بورصة السوق في مثل هذه الظروف، أما عن الخسائر التي تكبدها الفلاحون نتيجة الظروف المناخية الأخيرة، فأكد المتحدث أن متيجة على سبيل المثل سجل فلاحوها أضرارا شملت كل من فاكهة المشمش والخوخ التي تشققت بفعل كثرة الأمطار، كما تأثر ذوقها نتيجة صعود المياه أكثر من الذوق الحلو، متوقعا انهيار أسعارها الأيام المقبلة على اعتبار أنها فاكهة سريعة التلف.