استمعت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء العاصمة، الثلاثاء، لتصريحات ثلاثة أشخاص شكلوا عصابة إجرامية خطيرة تقتحم المنازل بغرض الاستيلاء على المجوهرات والأموال تحت طائلة التهديد بعد توقيف آخر العقل المدبر للعصابة مؤخرا، والذي كان يتواجد في حالة فرار بإيطاليا، وتلخصت وقائع قضية الحال حسب جلسة محاكمة المتهمين في تنفيذهم لعملية سطو طالت منزل سيدة بشرق العاصمة، وتجريدها من مجوهرات بقيمة 100 مليون سنتيم ومبلغ مالي قيمته مليوني سنتيم، وتهديدها بالقتل خنقا في حالة صراخها أو الاتصال بالشرطة. وحسب تصريحات الضحية، ذكرت هذه الأخيرة أن الجناة كانوا ملثمين بأقنعة سوداء خلال اقتحامهم المنزل صباحا بعد ترصد زوجها وابنها في غيابهما للعمل والدراسة، وبمجرد فتحها الباب تهجموا عليها ووضعوا سكينا على رقبتها لإجبارها على منحهم المال والمجوهرات، أو ذبحها في حالة رفضها ذلك وبعد تحصلهم على الغنيمة فروا إلى وجهة غير معلومة فيما تواصل البحث عنهم من قبل مصالح الأمن، إلى غاية تحديد هوياتهم وتوقيفهم الواحد تلو الآخر. وبسماع أقوال اثنين منهم بالجلسة اعترفا بما نسب إليهما وكشفا من خلال تصريحاتهما، أن المدعو"ب،أ" وهو جار الضحية من كان يترصد مواقيت دخول وخروج زوجها قبل تنفيذ عملية السطو، من جهته، أنكر المتهم "ب،أ" ذلك، وبرر اعترافهما بالانتقام منه لأنه طاردهما من مسرح الجريمة دفاعا عن جارته.