سيكون رحيل المدرب رابح ماجر من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، الأثر الإيجابي على نفسية العديد من اللاعبين الدوليين، الذين كانوا مهمشين طيلة هذه الفترة التي تولى فيها الدولي السابق زمام الأمور في "الخضر". ولعل من أبرز هؤلاء اللاعبين هما وسط هجوم نادي غالاتاساراي التركي، سفيان فغولي، وحارس نادي الاتفاق السعودي رايس وهاب امبولحي. وكان فغولي ومبولحي قد تعرضا للتهميش مع المدرب ماجر، حيث لم توجه لهما الدعوة للمشاركة رفقة "الخضر" في جميع اللقاءات سواء الودية أو الرسمية، ولم يتذكرهما ماجر سوى مؤخرا، من خلال لقاءي الرأس الأخضر والبرتغال، قبل أن يفاجئ هذان اللاعبان الجميع ويعتذرا عن الالتحاق بالمنتخب، بحجة الإصابة بالنسبة لفغولي، وعدم الجاهزية بالنسبة لمبولحي. وفضلا عن هذا الثنائي، فإن متوسط ميدان نادي أمباكت الكندي، سفير تايدر، هو الآخر سيكون أكبر المستفيدين من رحيل ماجر، بعد أن دخل في صراع مع الأخير، أدى إلى استبعاده من المواجهتين الأخيرتين أمام الرأس الأخضر والبرتغال. وكان تايدر قد احتج على عدم إشراكه ولو لدقيقة واحدة خلال المباراتين الوديتين أمام تنزانياوإيران، من خلال مغادرته دكة احتياط "الخضر" في مباراة إيران، قبل دقائق من نهايتها دون إذن من المدرب ماجر، حيث التقطته عدسات الكاميرات متوجها إلى غرف تغيير الملابس قبل انقضاء الوقت الرسمي للمباراة، ودخل في حرب تصريحات مع مدرب "الخضر"، بعد أن برر ماجر عدم إشراكه لتايدر في تصريح للإذاعة الجزائرية: "لا أعرف اللاعب سفير تايدر، وقمت بدعوته إلى تربص المنتخب كي أقوم بمعاينته، ولقد لاحظت برفقة أعضاء الطاقم الفني أن تايدر ليس في المستوى المطلوب، خاصة من الجانب البدني، واتضح ذلك جليا من خلال القميص المزود بجهاز خاص لقياس الحالة البدنية"، قبل أن يرد عليه تايدر قائلا:" هنا في فريقي لدينا أحد أحسن مدربي اللياقة البدنية إن لم يكن الأفضل على الإطلاق.. كما تعلمون في كرة القدم، هناك الكثير من الأمور والأكاذيب التي تقال، لكن اللاعب يجب أن يبقى مركزا على العمل الجاد". كما سيتنفس العديد من اللاعبين الآخرين الصعداء، مباشرة بعد صدور قرار "الفاف" بتنحية ماجر من "الخضر"، وذلك على غرار مهاجم ليل الفرنسي ياسين بن زية، ومهاجم موناكو الفرنسي رشيد غزال وحارس نادي الرائد السعودي عز الدين دوخة، ومتوسط ميدان بيتيس الإسباني رياض بودبوز المتألق في الموسم المنقضي في "الليغا" الاسبانية مع فريقه، بالإضافة الى وسط ميدان نابولي الايطالي آدم اوناس ومهاجم هوفنهايم الألماني إسحاق بلفوضيل وحتى المنتقل حديثا إلى نادي فيتيس آرنهايم الهولندي أسامة درفلو الذي أبى ماجر استدعاءه رغم إنهائه الموسم المنقضي، في صدارة هدافي الرابطة المحترفة الأولى رفقة اتحاد العاصمة. ولعل رحيل ماجر وقدوم مدرب آخر سيعطي الفرصة والأمل لهؤلاء من أجل العودة مجددا إلى المنتخب الوطني، من أوسع الأبواب، لاسيما في الفترة المقبلة، تزامنا مع استئناف الأمور الجدية وتصفيات كأس إفريقيا 2019. وكانت هيئة الرئيس خير الدين زطشي، قد عينت ماجر في أكتوبر الماضي خلفا للمقال، التقني الاسباني لوكاس ألكاراز، وتتجه حاليا إلى إقالته في غضون الأيام القليلة المقبلة.