رافع وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الأحد، من أجل خطاب ديني متنوع الأشكال والمصادر يتجاوز الألفاظ إلى السلوك الواجب على الإمام التصرف عبره من لبس وطريقة مشي، مذكّرا أن الخطاب الديني يخرج من بوتقة جدران المسجد إلى فايسبوك وتويتر ووسائل الإعلام التقليدية وإلى المدرسة والجامعة. وأوضح الوزير في مداخلة له خلال افتتاح ملتقى حول الخطاب الديني بتيارت، أنه من الضرورة وحدة الخلفية والمرجعية الدينية دون المساس بحق تنوع مصادر الخطاب ووسائله، رافضا فكرة توحيد المخاطِبين لاستحالة تحقيق ذلك. الوزير حذر من مخاطر التشويش الحاصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الخاصة الوطنية والأجنبية على المرجعية الدينية، مذكرا أن هناك ما يتجاوز الجانب الديني إلى المخابراتي نظرا لاستغلال أعداء الجزائر للتراث الديني من أجل ضرب وحدتنا، مذكرا بخطورة الأفكار المتطرفة باستحضار العشرية السوداء وما يجري في العالم العربي من بوادر تقسيم دول على أسس دينية ومذهبية. وأكد الوزير على أهمية تعريف الجزائريين بتاريخهم وهويتهم لضرب الإحباط الذي يشجع على الإلحاد والتنصر أو الاتجاه نحو الإرهاب وحتى عبادة الشيطان، مما يسفر عنه التشكيك في ولاء بعض الجزائريين إلى الوطن، ليعد بتنفيذ توصيات الملتقى.