كشف يوسف شقرة أن اتحاد الكتاب الجزائريين سيشارك في أشغال اللجنة التحضيرية لاجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، المقرر انعقادها في الفترة الممتدة ما بين 26 و29 من جوان الحالي حيث يعود اتحاد الكتاب العرب إلى بلاد الرافدين بعد انقطاع دام أكثر من عقدين وكانت الجزائر من الداعين إلى إعادة العراقوسوريا إلى بيت الاتحاد في آخر اجتماع للجنة بالجزائر. وأضاف شقرة في تصريح إلى "الشروق" أن الوفد الذي سيمثل الجزائر في هذا الاجتماع سيسافر إلى بغداد على نفقة وزارة الثقافية بعد تجاوز الخلافات التي حالت دون مشاركة الاتحاد في دورة سوريا، الأمر الذي دفع بالأمانة الوطنية للاتحاد إلى إصدار بيان تتهم فيه الوزير بمنعها من تمثيل الجزائر في سوريا وسعيه للتدخل في شؤون الاتحاد، خاصة أن ميهوبي سبق أن أدلى بتصريح يدعو فيه إلى عقد مؤتمر جامع. وقال شقرة إن الجزائر تشارك في الاجتماع الإداري للاتحاد إلى جانب مشاركتها في الدروة 12 لمهرجان الجواهري للشعر حيث اختار الاتحاد كلا من الشاعر عزوز عقيل والشاعر محمد بوطي. وأشار شقرة في حديثه إلى "الشروق"، إلى أهمية انعقاد دورة اتحاد الكتاب العرب بالعراق ليس فقط لكونه يسجل عودة بلد عربي شقيق إلى حضنه ومحيطه الطبيعي لكن أيضا لأن هذه الدورة تعتبر تحضيرية لانعقاد المؤتمر العام في أبو ظبي شهر ديسمبر القادم حيث تجدد فيه هياكل الاتحاد بما في ذلك إعادة انتخاب الرئيس. هذا، وكان الناطق الإعلامي لاتحاد أدباء العراق، الشاعر عمر السراي، قد أكد في تصريح نقلته "الشرق الأوسط": "اليومان الأولان مخصصان لاجتماع الاتحادات الأدبية العربية، التي وصل عدد مدعويها إلى خمسين أديبا، ليستمر المشوار في يوميه الثالث والرابع، مستوعباً فعاليات مهرجان الجواهري، بقائمة مدعوين تناهز مائتي أديب". من جهة أخرى، قال أمين العلاقات العربية في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، عارف الساعدي، إن اتحاد الكتاب العراقيين اختار محورا فكريا مهما ليرافق الاجتماعات، ويشارك فيه الأدباء العراقيون والعرب حمل عنوان "ثقافة التنوّع في مواجهة ثقافة العنف"، وتنقسم بحوثه على جلستين مكثفتين ليومين متتاليين. والجدير بالذكر أن اتحاد الكتاب العرب علق عضوية العراق عقب الاحتلال الأميركي عام 2003، وأوشك الوفد العراقي على الدخول بعراك وصراع شديد في مؤتمر الجزائر بداية 2004، بعد أن ذهب وفد من العراق، واقتحم قاعة المؤتمر. وقد واجه معظم الأدباء العرب نظراءهم العراقيين بمقولات التخوين والعمالة للأمريكان وللإيرانيين، وبعد أن كانت بغداد مقرا للمكتب الدائم لاتحاد الكتاب العرب في ثمانينيات القرن الماضي، فإن الاجتماعات التي عقدها المكتب الدائم لم تكن بعيدة عن التأثيرات السياسية التي عرفها العراق خاصة بعد احتلال العراق لدولة الكويت عام 1990، والإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003، حيث حدثت مقاطعة شبه كاملة، خليجيا وعربيا، للنشاطات الثقافية العراقية.