❊ يخلف: رئيس الجمهورية خصّص 15 ألف مليار لتجسيد البرنامج ❊ توصيل 18 محطة تصفية بمساحات السقي الكبرى كمرحلة أولى ❊ المرحلة الثانية تشمل تعميم استعمال المياه المصفاة على كل المساحات والصناعة ❊ تحسين أداء الشبكة وتعويض المياه الجوفية بالمياه المستعملة في السقي الفلاحي ❊ تزويد محطات التصفية بتقنية المعالجة الثلاثية للمياه لاستعمالها في الفلاحة ❊ رفع نسبة إعادة استغلال المياه المستعملة في 2025 من 24% إلى 45% ❊ بلوغ 80% من طاقة الإنتاج مع إعادة استعمال 60% منها آفاق 2030 كشف المدير المركزي للدراسات والمشاريع بالمديرية العامة للديوان الوطني للتطهير، عز الدين يخلف، عن برنامج لربط 18 محطة لتصفية المياه المستعملة بمساحات السقي - كمرحلة أولى- الكبرى، مشيرا إلى تخصيص نحو 15 ألف مليار سنتيم قيمة مالية إجمالية لبرنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في هذا المجال. أوضح المدير المركزي للدراسات والمشاريع، في تصريح ل«المساء"، على هامش احتفالات اليوم العالمي للمياه، المصادف ل22 مارس من كل سنة، المنظم من طرف وزارة الري، أن رئيس الجمهورية، خصّص برنامجا لإعادة استعمال المياه المصفاة في السقي الفلاحي، وذلك كخيار استراتيجي انتهجته الدولة بسبب شحّ المياه والتقلّبات المناخية الأخيرة، من أجل تعويض المياه الجوفية والمياه الشروب بالمياه المستعملة في السقي الفلاحي. ولفت يخلف، إلى أن برنامج استعمال المياه المستعملة المصفاة في الفلاحة سينجز عبر عدة مراحل، حيث سيعمل الديوان كمرحلة أولى، حسبه، على ربط 18 محطة تصفية بمساحات السقي الكبرى، مشيرا إلى إنجاز 5 عمليات تخصّ محطات التصفية في كل من ولايات البويرة، وبوفاريك بالبليدة، وتيارت، وسطيف وغريس بمعسكر، بينما تتكفل مديريات الري بالتكفل بأشغال ربط باقي المحطات. وحسب ذات المسؤول، فإن الديوان شرع في تزويد هذه المحطات بتقنية المعالجة الثلاثية للمياه، لتنقية المياه 100% من أجل استعمالها في الفلاحة من دون قيود، وكذا إنجاز قنوات الربط لهذه المحطات مع محيطات السقي، وأشار إلى أن هذا البرنامج يشمل تحسين أداء شبكة التطهير لرفع طاقة إنتاج المحطات وإعادة تأهيل معداتها وإدخال تقنية تطهير المياه بالأشعة فوق البنفسجية، وكذا إنجاز أشغال الربط نحو محيطات السقي الفلاحي المسيرة من طرف المؤسّسات تحت وصاية قطاع الري، موضحا أن المشاريع الموكلة للديوان انطلقت على هذه المحطات ويتم العمل على إنجازها في الآجال المحدّدة، فيما تتواجد مراحل أخرى من هذا البرنامج قيد التسجيل. وأوضح المتحدث، أن نسبة إعادة استغلال المياه المستعملة ستنتقل خلال 2025 من 24 إلى 45%، مشيرا إلى التركيز في الفترة الحالية على توجيه المياه المستعملة المصفاة في الفلاحة كمرحلة أولى، نحو مساحات السقي الكبرى ثم نحو المساحات الأخرى والصناعة، كاشفا عن إطلاق دراسة من طرف مكتب دراسات معين، لإمكانيات استعمال المياه المستعملة المصفاة من خلال المحطات على المستوى الوطني. وفي هذا الإطار، أفاد يخلف بأن الجزائر تتوفر على 232 محطة، 175 منها يسيرها الديوان الوطني للتطهير، مؤكدا على ضرورة رفع الطاقة الإنتاجية لهذه المحطات عبر مشاريع تحسين أداء شبكات التطهير وربطها بمصبات أخرى، موضحا أن طاقة التصفية النظرية لهذه المحطات تقدر بنحو مليار متر مكعب سنويا، يستغل منها نحو 50 إلى 55%، أي نحو 560 مليون متر3 سنويا، كما أشار إلى أنه بعد استكمال البرنامج المسطر وتحسين أداء الشبكة سيتم الوصول إلى 80% من طاقة إنتاج هذه المحطات في آفاق 2030، 60% منها يعاد استعمالها، حسب توجيهات رئيس الجمهورية. ومن جانبه، أوضح، ركروكي نصر الدين، المدير العام للديوان الوطني للسقي وصرف المياه، في تصريح ل"المساء"، أن الجزائر اعتمدت استراتيجية جديدة تتمثل في إعادة استغلال المياه المستعملة المصفاة في سقي المحيطات الفلاحية الكبرى بنسبة كاملة أو جزئية، لافتا إلى أن الهيئة التي يشرف على تسييرها مكلّفة بربط 3 محيطات فلاحية بهذه المحطات، ومنها محطة الرغاية في العاصمة بمحيط "متيجة واست" المسير من طرف الديوان، ومشروع آخر لربط محيط مغنية في تلمسان بمحطة التصفية، والذي ينتظر منه نتائج إيجابية لإعادة تفعيل هذا المحيط.يشار إلى أن برنامج رفع قدرات استغلال المياه المستعملة المصفاة عبر محطات التصفية في مجال الفلاحة والصناعة يأتي بالتوازي مع برنامج تحلية مياه البحر، الذي تعكف السلطات العمومية على تجسيده لتلبية احتياجات المواطنين من الماء الشروب، وتحقيق الأمن المائي للبلاد.