تمكنت وحدات قيادة المجموعة الإقليمية لحرس السواحل بعنابة أمس الأحد، من إنقاذ 19 شخصا من جنسية جزائرية من بينهم فتاة في ال 19 سنة من عمرها. وأوضح بيان لقيادة القوات البحرية أن المجموعة الأولى التي أنقذتها الوحدة 346، تبعا لمعلومات وردت إليها، مكونة من ستة أشخاص، من بينهم فتاة، كانوا على متن قارب صغير للنزهة في حالة عطل على بعد حوالي 20 ميلا شمال رأس الحمراء بعنابة وكانوا متوجهين إلى الشواطئ الإيطالية. أما المجموعة الثانية المكونة من سبعة أشخاص، فقد عثرت عليها حسب البيان سفينة شحن أجنبية تحمل الراية المغربية أثناء مرورها على بعد 37 ميلا بحريا شمال عنابة، وكان هؤلاء الأشخاص بدورهم على متن قارب نزهة في حالة عطل. وأضاف البيان أن الوحدة 231 لحرس الشواطئ استرجعت هؤلاء الأشخاص السبعة حوالي الساعة منتصف النهار وأربعين دقيقة. وبعدها بأقل من ساعة وفي حدود الواحدة والنصف زوالا تم إبلاغ المجموعة الإقليمية لحرس الشواطئ من طرف سفينة يابانية لصيد الطون بأنها عثرت على قارب نزهة في حالة عطل على متنه سبعة أشخاص واسترجعتهم الوحدة 356 التي كانت في دورية بالمنطقة وأعادتهم إلى ميناء عنابة. وأشار نفس المصدر إلى أنه بعد الكشف الصحي والتأكد من سلامة كل هؤلاء الأشخاص باشرت مصالح حرس الشواطئ التحقيق معهم، في انتظار تقديمهم إلى العدالة بعنابة. في ثاني هروب في 48 ساعة: 10 حراقة جدد من عنابة يصلون إيطاليا للمرة الثانية على التوالي وفي ظرف زمني لا يتعدى 48 ساعة، قام عشرة حراقة من حي سيبوس بعنابة، بالتسلل خفية على متن قاربي صيد خشبيين إلى السواحل الإيطالية وتحديدا إلى سردينيا بجزيرة صيقلية الإيطالية وهي ذات وجهة حراقة حي سيبوس نهاية الأسبوع الفارط. وحسب مصدر عليم مقرّب من حي المغامرين الحراقة، فإن أعمار العشرة تتراوح بين 20 إلى 28 سنة وهي تقريبا نفس أعمار حراقة الدفعة الأولى. حيث أن جلّ الشباب الحراقة بناء على المعلومات المتوفرة لدينا، هم صيادين وعلى دراية كبيرة بخبايا البحر، إذ كثفوا في الأشهر القليلة الفارطة من ساعات عملهم المضني حتى يشتروا محركات لزوارقهم الخشبية، خاصة وأن ثمن المحرّك الواحد ذي الخمسين حصانا من نوع "ياماها" أو "هوندا" يتراوح من "18 إلى 20" مليون سنتيم. مصدرنا الموثوق أكد أن الرحلة وعلى عكس الرحلات السابقة بأحياء سيدي سالم وسيبوس، برمجها الحراقة دقائق فقط عن غروب الشمس حتى لا يتفطن لهم حرّاس السواحل بعنابة، علما أن جلّ عمليات الهجرة السرية بالسواحل العنابية، تمّت بعد الساعة صفر. ومن طرائف التسلل الأخير لأبناء حي سيبوس، هو محاولة فتاتين في سن العشرين مرافقة أبناء الحي العشرة الذين رفضوا ضم الشابتين إلى وفد الحراقة، خوفا على مصيريهما. وتأتي رغبة الفتاتين في الهجرة نحو إيطاليا، إقتداء بجيرانهن من بنات حي سيدي سالم المحاذي واللائي دشن أول هجرة سرية نهاية ديسمبر من السنة الفارطة. جمال لعلامي:[email protected]