حذر تقرير صادر عن الشبكة الأورو-متوسطية لحقوق الإنسان من نزايد عدد اللاجئين في العالم، معتبرا وضعية اللاجئين الصحراويين بمخيمات تيندوف بالجزائر من أكثر أزمات اللاجئين في العالم من حيث الامتداد الزمني، تليها أزمة اللاجئين الفلسطينين المقدر عددهم بأكثر من 2 مليون ونصف لاجئ في مخيمات في لبنان وسوريا والأردن. وسجل التقرير الصادر الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي للاجئين المصادف لتاريخ 20 جوان من كل سنة، تزايد حالات اللجوء والهروب من مختلف الأزمات، على غرار وضعية اللاجئين الصحراويين بمخيمات تيندوف بالجزائر وبقائها من أكثر أزمات اللاجئين في العالم من حيث طول مدتها الزمنية. و أشار التقرير لوضعية 3000 لاجئ من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يعيشون في مخيم اللاجئين في شوشة الواقع على الحدود بين تونس وليبيا، و أوضح أن العديد من هؤولاء اللاجئين مهاجرون من أجل العمل وتحولوا إلى لاجئين بعد أن فروا من ليبيا أثناء الأزمة التي حدثت في عام 2011، وقد تقطعت بهم السبل منذ أكثر من عام. ولم تقبل البلدان الغربية لغاية الآن-بحسب التقرير- سوى توطين عدد ضئيل من هؤلاء، أما البقية فلا زالوا غير قادرين على العودة إلى بلدانهم الأصلية أو إلى ليبيا خشية من تعرضهم للقمع والتعذيب. وفي تونس أيضا حيث لا زال البلد يفتقر إلى نظام للجوء و ليس أمام اللاجئين فيه أي مستقبل. وإضافة إلى اللاجئين الصحراويين والفلسطينيين تبرز وضعية اللاجئين العراقيين الذين خرجوا –وفقا لما أورده التقرير ذاته- من بلدهم دون أية حقوق رسمية أو ضمانات لحمايتهم، وظلوا معرضين لتعسف السلطات ويعتمدون على الأعمال الخيرية للسكان المحليين ومساعدات من المجتمع المدني. و في سوريا حذرت عدة منظمات، من بينها مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين، من أزمة إنسانية وشيكة في المنطقة إذا تواصلت الأزمة -يضيف التقرير. و أكد معدو التقرير (الشبكة الأورو-متوسطية لحقوق الإنسان) على ضرورة تحرك السلطات في الدول المعنية بالظاهرة نحو الوفاء بالتزاماتها القانونية تجاه اللاجئين.