نددت تركيا بعنف، الجمعة، بعمليات القصف الدامية التي يشنها النظام السوري ضد فصائل معارضة في الجنوب ودعت حلفاء الأسد إلى وقف الهجمات التي "تقوض" جهود تسوية النزاع، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس. وتشن قوات النظام منذ نحو عشرة أيام عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا، انضمت إليها حليفتها روسيا قبل أيام وحققت بفضلها تقدماً سريعاً على حساب الفصائل المعارضة. وكان، يوم الخميس، الأكثر دموية مع شن عشرات الغارات الجوية التي أوقعت 25 قتيلاً مدنياً بينهم أطفال، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وصرح وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو في مقابلة مع شبكة "إن تي في"، إن "روسيا وإيران والولاياتالمتحدة تتحملان جزءاً من المسؤولية في هذه الانتهاكات". وتابع تشاووش أوغلو، إن الولاياتالمتحدة "تفاوضت على اتفاق مع روسيا وعليها اتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف هذه الانتهاكات". وقبلها كان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أكسوي قال: "هذه الهجمات تقوض الجهود التي تبذل في إطار عمليتي أستانة وجنيف من أجل الحد من أعمال العنف على الأرض والتوصل إلى حل سياسي للأزمة". وقال مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، الجمعة، إن المدنيين في محافظة درعا جنوب غرب سوريا ربما يتعرضون للحصار والقصف على غرار ما حدث في معركة الغوطة الشرقية محذراً من "كارثة". ورغم تحذيرات أمريكية، تشهد درعا، منذ 19 جوان، هجوماً جوياً وبرياً مكثفاً من النظام وحلفائه؛ حيث تقدمت قوات النظام والميليشيات الشيعية الموالية لها في ريف درعا الشرقي، وسيطرت على بلدتي "بصرى الحرير" و"ناحتة" في ريف درعا الشرقي. وترعى روسيا وإيران الداعمتان للنظام السوري، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة سورية، محادثات أستانة التي أتاحت خصوصاً إقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا التي أوقع النزاع فيها أكثر من 350 ألف قتيل منذ العام 2011. وتدعم تركيا الفصائل المعارضة في سوريا لكنها تنسق بشكل وثيق مع روسيا في الملف السوري بحثاً عن حل للنزاع المستمر منذ سبع سنوات. وتشن تركيا منذ جانفي عملية "غصن الزيتون" في شمال غرب سوريا ضد المقاتلين الأكراد من وحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية. Russia, Iran, US 'responsible' for Syria violations https://t.co/wbV0svv0mF pic.twitter.com/JdhWMWbJgh — ANADOLU AGENCY (ENG) (@anadoluagency) June 29, 2018