كشفت الفنانة وأستاذة التربية الموسيقية في حديثها مع مجلة "الشروق العربي" أنها تحضر لإطلاق أغنيتها الجديدة التي تحمل عنوان: "أنا طفل صغير"، من كلماتها وتلحينها، ومازالت الفنانة المُلقبة بفيروز الجزائر، تحمل في جعبتها الكثير وتعشق الفن حد النخاع.. استقبلتنا في بيتها وهي تنثر ابتسامتها المُعتادة، وأجابت عن أسئلتنا بصدر رحب، وهي تسترجع ذكرياتها في ألحان وشباب، وفي الثمانينات لما كانت تغرد كالبلبل لتحلق في سماء الأغنية العصرية الأصيلة بصوتها العذب، وحرصها على انتقاء الكلمات الهادفة ومقامات الموسيقى العربية، التي تقترب إلى حد ما من الأغنية الشرقية، وتتلاقى معها في الإيقاع.. وحدثتنا أيضا عن تجربتها في أداء الأغاني باللغة الفرنسية، وكيف أقنعها المرحوم محمد زيتوني، وكان شرطها أنذاك، أن تترجم الأغاني باللغة العربية، وكان لها نصيب أيضا من الأغنية الخليجية عندما سجلت ألبوم "يازارعين الورد" بالمملكة العربية السعودية. ما تعليقك على من انتقدوا عودتك للغناء بعد أداء مناسك الحج؟ لكل واحد منا رأي، وأنا احترم جميع الآراء، وباختلاف مشاربها.. والمهم عندي أنني مقتنعة، أن الفن يجري بعروقي وهو فن نبيل، ويقدم رسالة للمجتمع. إختارك الديوان الوطني للثقافة والإعلام، لإحياء حفل تكريم الفنانة فيروز، كيف تلقيت الخبر، وما هو إحساسك وأنت تواجهين جمهورك بعد غياب دام لسنوات؟ تلقيت الخبر بسعادة كبيرة، وشرف لي أنني شاركت في حفل تكريم السيدة فيروز، أيقونة الفن والإحساس، كنت سعيدة إلي درجة الارتباك، لكن الحمد لله كان الجمهور ممتازا، وكانت القاعة مفخرة الجزائر والفرقة الموسيقية في المستوى، مجمل القول كان حفلا ناجحا على جميع الأصعدة. لديك عدة أغان وديوهات قديمة باللغة العربية والفرنسية، وما يجهله جيل اليوم أن لديك ألبوما مسجلا بالمملكة العربية السعودية وآخر بفرنسا، لكنك لم تشقي طريق النجومية وابتعدت عن المجال، لماذا؟ للأسف، كل هذه الأعمال موجودة، وأنا لم أوفق في الترويج لها. سابقا لم أصل للنجومية كما قلت، لكنني نجمة في بلادي وهذا شرف لي، ولم ابتعد عن المجال. هل صحيح أن مسؤوليتك كأم وزوجة وكأستاذة موسيقى جعلك تهملين مشوارك الفني فيما مضى؟ لم أهمل مشواري الفني.. صحيح أن العمل والأولاد يتطلبون كل وقتك، لكن كنت دائما حريصة علي تقديم الأحسن لجمهوري ولوطني الحبيب. قدمت بعد اعتزالك وزيارتك للبقاع المقدسة أغنية "سيدتي" وأنشودة دينية، فما هو جديدك؟ جديدي أغنية بعنوان "بنتي" من كلمات محمد لعماري من ولاية بسكرة ولحن توفيق بوملاح وتوزيعه، والثانية مفاجأة وهي أغنية خاصة للأصغار تحمل عنوان: "أنا طفل صغير" من كلماتي وألحاني وتوزيع توفيق بوملاح، وقد خصصنا له فيديو كليب هو الآن باليوتوب، يمكن للقٌراء الإطلاع عليه والأغنية بثلاث لغات: العربية الفصحى، الإنجليزية، الفرنسية، ومازال العمل مُستمرا على أغان أخرى. اسمك طالما اقترن بحب الفن والسيدة الطيبة المرهفة الإحساس، كيف تقيمين واقع الفن والأغنية الوهرانية حاليا؟ بعد فقدان الساحة الفنية هرمها، ينتابني الخوف نوعا ما، لكن الأمل موجود في الشباب المثقف، بشرط أن يتابع المسيرة ويسلك الطريق الصحيح ويختار الكلمات بعناية. وماذا عن نشاطاتك الجمعوية الخيرية، وما هي الرسالة التي توجهينها للشباب بالأخص الفنانين؟ الجمعيات الخيرية أنا دوما موجودة فيها، وأساهم بقدر الإمكان. الرسالة التي أوجهها للشباب، أقول لهم: "تواضعوا واعملوا بجد، لأن الفن كُلما تحترمه، يحترمك ويرفعك".