أطلق عمال بريد الجزائر نقاشا وجدلا حادا على منصات التواصل الاجتماعي بخصوص مشروع المؤسسة للتحول إلى بنك بريدي اعتبارا من السنة المقبلة، وإمكانية تعامله بالقروض الربوية في إطار مهامه وأنشطته العملياته الجديدة. تفاعل عمال بريد الجزائر بشكل مع مناشير للنقاش في صفحات خاصة بالبريد على شبكة فيسبوك تتعلق بتحول المؤسسة إلى بنك بريدي وإمكانية تعامله بقروض ربوية، حيث بدا جزء من العمال في صالح المشروع ولم يبد أي معارضة، ووردت تعليقات على غرار "الحرام أن تعمل بأجرة 15 ألف دينار". وفضل جزء من عمال البريد الانتظار والتريث إلى حين صدور القانون المتعلق بتحويل المؤسسة إلى بنك بريدي والإطلاع على تفاصيله وبعدها يتم اتخاذ الموقف. بينما بدت مواقف البعض أكثر تشددا من قبيل "يجب تقديم استقالة جماعية إذا تبث ذلك"، ويجب "أن يكون موقف جماعي موحد للعمال إزاء ذلك"، في حين علق آخرون بأن تعامل المؤسسة بالربا قائم أصلا من خلال دفاتر بنك التوفير والاحتياط "كناب"، وكتب أحدهم بالقول "ولاكناب تبانلك عادي راك غارق أصلا في الربا". وعبرت فئة أخرى من عمال بريد الجزائر عن دعمها للمشروع والإصلاحات التي تقوم بها وزيرة القطاع هدى إيمان فرعون، حيث علق بعضهم بالقول "كل ما تقوم به الوزيرة فرعون رانا معاه"، وأضاف آخر "هذه خدمة رائعة" في إشارة إلى الخدمات البنكية عبر بريد الجزائر. كانت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيا والرقمنة هدى إيمان فرعون قد أعلنت قبل أسابيع أن مؤسسة بريد الجزائر ستطلق البنك البريدي اعتبارا من السنة المقبلة، يقوم بتقديم خدمات ومنتجات بنكية للمواطنين. ويحصي بريد الجزائر حسب أرقام رسمية، أكثر نحو 22 مليون حساب بريدي جاري ونحو 4 آلاف مكتب عبر الوطن، في حين يقارب عدد موظفيه 30 ألفا، وحقق أرباحا بأكثر من 8 ملايير دينار خلال العام 2017.