يتنقل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، الخميس، إلى ولاية الطارف الحدودية مع تونس، من أجل تفقد واقع التنمية في الولاية وتدشين مشاريع محلية، مع توجيه رسائل سياسية تقضي بضرورة رفع درجة اليقظة والتنسيق الأمني بين البلدين. بعد 72 ساعة من الهجوم الإرهابي الذي إستهدف عناصر الحرس التونسي أثناء دوريتهم في مدينة جندوبة قرب الحدود الجزائرية، يتوجه نور الدين بدوي، إلى ولاية الطارف لرفع وتيرة التنسيق الأمني بين البلدين ولمواجهة الجماعات المتشدّدة الناشطة على الحدود، أهمها "كتيبة عقبة بن نافع" و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" و"داعش". ودأبت الجزائر على تقديم المساعدة لجارتها الشرقية في مواجهة ظاهرة الإرهاب، التي أخذت منحى تصاعدياً وباتت أقوى بعد الثورة التونسية عام 2011. وجدّدت الجزائر في أكثر من مرة دعمها لتونس في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب الأعمى، آخره عقب عملية جندوبة، التي راح ضحيتها 6 عسكريين. وأدان وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، الاعتداء المسلح الذي استهدف الأحد دورية تابعة للحرس الوطني التونسي وخلف 6 قتلي في مدينة جندوبة. وقال بدوي في بيان صادر عنه: "تلقيت بكل أسى الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف دورية للحرس الوطني يوم الأحد 08 يوليو 2018 والذي أسفر عن استشهاد ستة من أعوانه الذين نحسبهم من الشهداء". وأضاف الوزير: "نحن نتقاسم معكم الأحزان، ندين هذا الاعتداء الغاشم، ونستنكر هذا الفعل الدنيء". وختم نور الدين بدوي، بيانه بقوله: "الجزائر، حكومة وشعبا تدين هذا الاعتداء الغاشم، كما نعرب عن دعمنا المطلق للشقيقة تونس وتعاوننا اللامتناهي من أجل استئصال بقايا هذا الورم الخبيث الذي يريد العبث باستقرار وأمن منطقتنا". كما سارعت وزارة الشؤون الخارجية، للتنديد بالاعتداء الإرهابي، وقال الناطق باسم الوزارة عبد العزيز بن علي الشريف "نعرب عن تضامننا التام مع تونس، وإننا نبقى على يقين أن الإرهاب الشنيع والأعمى لا يمكنه زعزعة عزم هذا البلد الشقيق وقادته وشعبه، على مكافحة هذه الآفة والتغلب عليها".