يرجّح حسب مصادر متطابقة، بان يكون الافتتاح الرسمي للمعبر الحدودي بين الجزائروموريتانيا، نهاية الأسبوع الجاري، حيث سترفع اللجنة المشتركة تقريرها للجهات الوصية، وقد زار، السبت، أعضاء اللجنة المشتركة المكلفة بتحديد الميكانزمات والوسائل التقنية والمادية لإنشاء المعبر بحضور والي ولاية تندوف مرموري أمومن. زيارة اللجنة المشتركة الموريتانية الجزائرية، كانت قد سبقته عديد الزيارات لمراقبة سير وتقدم المشروع بالمعبر، الأمر الذي أنهته السلطات الجزائرية في ظرف ثمانية أشهر بعد استكمال البنية التحتية المتعلقة بالطريق والتجهيز كل ذلك بالموقع الذي يبعد 75 كلم عن مدينة تندوف كنقطة انطلاق للطريق الذي سيربط ولاية تندوف الجزائرية ومدينة الزويرات الموريتانية. وعبر رئيس الوفد الموريتاني عن ارتياحه إزاء انتهاء الأشغال بالمعبر والإمكانيات الضخمة التي جهزتها الجزائر بهذا المعبر. ويأتي قرار إنشاء المعبر الحدودي بين البلدين تطبيقا لتوصيات الدورة ال18 للجنة العليا المشتركة الجزائرية-الموريتانية التي انعقدت في ديسمبر الماضي في الجزائر العاصمة، لتسهيل حركة الأشخاص والسلع ومضاعفة التبادل التجاري، مما يساعد البلدين على إقامة مشروعات في مجالات تكنولوجيا الإعلام والاتصال والتجارة والفلاحة والصيد البحري. ويتابع سكان المنطقة باهتمام كبير حيثيات فتح هذا المعبر الحدودي التي يستبشر به سكان تندوف بأنه سيكون فضاء تجاريا وحركة اقتصادية جديدة وكدا البوابة الرئيسية نحو دول إفريقيا الغربية بالإضافة إلى تمتين الروابط الاجتماعية والثقافية للمجتمع المحلي بنظيره الموريتاني ويعد مكسبا لسكان الولاية منذ أن تم الإعلان عنه عبر شيوخ وأعيان ومنتخبي المنطقة بأنه قرار سيادي طال انتظاره مند مدة وصار حقيقة بفضل إرادة الدولة الجزائرية في الرقي بالعلاقات بين البلدين وتواصل العمل الدائم مع موريتانيا.