دخلت منطقة القبائل معترك الحملة الانتخابية حيث شدت الأحزاب التقليدية المتنافسة على مقاعد المنطقة رحالها الى ولايات بجاية والبويرة وتيزي وزو بحثا عن المكاسب الانتخابية ، وفي هذا الصدد نظمت التنسيقية المحلية لطلبة القطب الجامعي مولود معمري بتيزي وزو صباح أمس، مسيرة طلابية حشدت الآلاف من الطلبة انطلاقا من جامعة حسناوة و إلى غاية مقر الولاية و هذا مرورا بالشوارع الرئيسية للمدينة. المسيرة التي رفع الطلبة من خلالها شعارات عديدة تدعو إلى ترسيخ اللغة الأمازيغية كلغة رسمية و ترقيتها، من أجل حرية التعبير،والحريات الديمقراطية و احترام حقوق الإنسان، وقد حاول مناضلو الارسيدي استغلال المسيرة عن طريق محاولة قيادة المسيرة حيث تداول حضور الأمين العام للحزب الدكتور سعيد سعدي كما سبق الارسيدي المسيرة بالدعوة إلى مسيرة في نفس التاريخ، لكن لجنة الطلبة رفضت رفضا باتا السماح لأي طرف سياسي بالتدخل في تنظيم و قيادة المسيرة و طلبت من جميع مناضلي بعض الأحزاب السياسية السير من خلف الطلبة. و على الرغم من أن طلب الطلبة كان واضحا إلا أن حضور مرشحين من حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية يتقدمهم ميلود براهيمي الذي كان في مؤخرة المربع الثاني و ليلى حاج أعراب رفضوا الطلب واختاروا التزام الصفوف الأولى والوسطى و اغتنام فرصة الاحتكاك مع هذا القدر الهائل من القوة الشبابية لمحاولة كسب المزيد من المناضلين أو بالأحرى الأصوات للتشريعيات القادمة، المسيرة التي جابت شوارع تيزي وزو عبر شارع أحمد لعمالي عرفتها عدة توقفات بدقائق صمت، و سمعت فيها العديد من الهتافات الداعية الى ترسيخ اللغة الامازيغية قبل ان تصل المسيرة إلى أمام مقر الولاية حيث وقف الجميع دقيقة صمت و افترق الطلبة في جو مشحون لم تنزلق معه الأمور إلى الأسوأ. حسن زيزي