أوقفت مؤخرا فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية للشرطة القضائية بالعاصمة، شابا يبلغ من العمر 22 سنة، ينحدر من ولاية بومرداس، كان محل بحث من قبل السلطات القضائية، لصدور أمر بالقبض ضده عن محكمة بئر مراد رايس، حول وقائع تورطه في جريمة التشهير بفتاة عشرينية، كانت على علاقة غرامية به، ونشره صورا لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد قرصنة حسابها الشخصي، وأرفقها بمعلومات شخصية عنها كاسم عائلتها إلى جانب رقم هاتفها ومنطقة إقامتها. تفاصيل الملف، حسب جلسة، الثلاثاء، انطلقت بشكوى أودعتها الفتاة التي تبلغ 19 سنة من العمر رفقة والدتها ضد المتهم سالف الذكر منذ فترة، وأفادت الشكوى بقيامه باستغلال موقع "الفايسبوك" من أجل نشر صور فاضحة لها، والانتقام منها لأنها لم ترغب في انفصالها عنه، وذلك عن طريق قرصنة حسابها ثم نشر الصور والمعلومات، على أساس أنها هي من قامت بذلك، وتطلب من المشتركين في صفحتها الاتصال بها. وكشفت تصريحات الضحية أن المتهم ربطتها به علاقة افتراضية، ثم حاولا لاحقا تحويلها إلى أرض الواقع بتبادل أرقام هواتفهما وربط علاقتهما هاتفيا، غير أن المتهم قرر إنهاء العلاقة معها، ليضع حدا لاتصالاتها المتكررة به، من خلال تهديدها بإبلاغ عائلتها وكشف الصور التي تحصّل عليها. المتهم المتابع بتهمة التهديد وانتهاك حرمة الأشخاص والحريات، استمعت إلى أقواله أمس هيئة المحكمة، وأنكر كل ما ورد ضده من تهم، فيما اعترف بأنه فعلا قام بالتلفظ بعبارات قبيحة في حقها، لكن عبر الرسائل الإلكترونية، دون أن يقوم بنشرها كما ادعت، وعليه التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة عامين حبسًا نافذا وغرامة قيمتها 50 ألف دينار في حقه.