جدد ممثلون عن المجتمع المدني بالمسيلة، رفع الانشغال المتعلق بالنقص الفادح في عدد الهياكل الترفيهية الخاصة بالشباب والأطفال، وفي مقدمتها المسابح وفضاءات اللعب. وهو انشغال لطالما شكل هاجسا بالنسبة لمنظمات المجتمع المدني والمواطنين الذين أشاروا جميعا إلي الاحتياجات المطروحة على مستوى مدن وبلديات الولاية، وفي مقدمتها المرافق الترفيهية ذات الصلة بالأطفال كالمسابح. أصبحت المسابح خلال هذه الأيام حديث الخاص والعام من عاصمة الولاية المسيلة إلى عين الملح جنوبا التي كانت في زمن سابق تمتلك حسب المتصلين بالشروق مسبحا، لكن لظروف ما، أوصد أبوابه وتحول إلى شبه أطلال، وهنا تمت مناشدة الجهات المعنية التدخل لإحياء المسبح المشار اليه، وإنهاء معاناة عمرت لأكثر 20 سنة، حيث اكبر المتضررين الأطفال، وسبق أن تلقت الشروق شكوى في هذا المجال من قبل إحدى الجمعيات التي شددت في رسالتها على أهمية أن يلقى طلب انجاز مسبح بمدينة عين الملح التجسيد، لأنه برأي هؤلاء سينهي حالة من العزلة والتهميش التي يتخبط فيها المئات من الأطفال والشباب، وفي السياق، أشير إلى عدم تجسيد عدة مشاريع ذات الصلة لأسباب تبقى برأي بعض المتابعين مبهمة. للتذكير، أن أغلب البلديات الكبرى في المسيلة تعرضت جيوبها العقارية في التسعينيات ومطلع الألفية إلى تجاوزت وصفها البعض بالنهب والاستغلال غير المدروس، حيث عشرات المساحات الخضراء والجيوب العقارية المخصصة لبناء مرافق ترفيهية للشباب والأطفال تحولت بقدرة قادر إلى قطع أرضية صالحة للبناء، كما تبقى أغلب البلديات تفتقر للمرافق ذات الصلة بالترفيه، وتتجلى هنا بلديات بئر الفضة وعين الريش واسليم وعين فارس وامجدل وتامسة ومناعة وسيدي امحمد ومحمد بوضياف وبن سرور ولحوامد وولتام وبن زوه والزرزور والمطارفة والدهاهنة وعين الخضراء. هذا الإشكال يثار هذه الأيام بقوة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، التي ازداد معها الطلب على المسابح، كما كان لحصيلة 09 ضحايا من الأطفال غرقوا في البرك والأحواض المائية في اقل من شهرين التأثير الأبرز في تحرك المجتمع المدني ومناشدته السلطات المحلية إقامة مسابح عبر مختلف البلديات النائية.