أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، محمد بوعلاق، الأربعاء، على جاهزية كافة التحضيرات لاحتضان الطبعة ال32 للمخيم الكشفي العربي، خلال الفترة الممتدة ما بين 25 أوت إلى 05 سبتمبر 2018، تحت شعار "الحلم العربي"، المزمع انعقاده في القرية الإفريقية لسيدي فرج بالجزائر العاصمة. وأوضح بوعلاق خلال ندوة صحفية نشطها، الأربعاء، أنّه من الصعب جمع شمل كل الدول العربية في موعد واحد، بالنظر للظروف الأمنية الصعبة التي تشهدها بعض المناطق، إلا أن مكانة الجزائر عند الأشقاء العرب، جعلتهم يسجلون حضورهم القوي، باعتبارها نموذجا في التنمية والاستقرار الأمني من خلال تجسيد ميثاق السلم والمصالحة الوطنية لفخامة رئيس الجمهورية – حسب ما ذكره ذات المتحدث – مشيرا إلى مشاركة أزيد من 1200 كشاف و280 مسؤول وفد من 16 دولة عربية، من بين 19 دولة عضو ضمن المنظمة الكشفية العربية، بمعدل 50 إلى 60 مشاركا من كل دولة، إضافة إلى تمثيل الجزائر من 48 ولاية، يؤطرهم نحو 350 قائدا وقائدة، منوها إلى أنّ ثلاث دول ستغيب عن الحدث وهي كل من البحرين، اليمن، العراق، فيما تبقى بعض السفارات لم تمنح بعد التأشيرات لوفودها، رغم أنّ النشاط تحت رعاية رئيس الجمهورية، وبمساهمة وزارة الشباب والرياضة. وأفاد المسؤول الأول عن أكبر تجمع شباني في الجزائر أنّ هذه الطبعة تُعدّ الأولى من حيث حضور الفتيات اللواتي بلغ عددهن 210 فتاة، كما أنّها ستكون مفتوحة حتى لجنسيات غير عربية، خاصة وأنّ ضيفي شرف هذا المخيم وفدين كشفيين من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتركيا، إلى جانب الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية الدكتور أحمد الهنداوي، والذي سيحظى بأول زيارة له للجزائر، فضلا عن حضور الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية عبد المجيد عاطف، وكذا أعضاء مكتبيهما. وكشف محمد بوعلاق أن حفل افتتاح فعاليات المخيم الكشفي العربي سيكون أمسية 26 أوت الجاري بمنتزه الصابلات، بحضور عدد من الوزراء، والسلك الدبلوماسي، وسط حضور الإطارات الكشفية العالمية والعربية والوطنية، حيث سيشهد الحفل استعراضات الوفود الكشفية، الفرق الفلكلورية، فرقة الحرس الجمهوري، كما سيؤدي الفنان الصادق جمعاوي النشيد الرسمي للمخيم، وهو من كلماته وتلحينه. وسيحظى المشاركون في أكبر تظاهرة كشفية عربية ببرامج تكوينية متنوعة في عدة ولايات على غرار العاصمة، البليدة، تيبازة، كما سيستفيدون من ورشات تحسيسية متخصصة تحت إشراف ممثلي وزارات الصحة، البيئة، الطاقة، الشباب والرياضة، إضافة إلى تنشيط برنامج "خيمة عالم أفضل" من تقديم خبراء عالميين في المنظمة الكشفية، مما ستتيح لهم التظاهرة فرصة التعارف بين عدة جنسيات، واكتشاف الحضارات التي مرت على أرض الجزائر، والوقوف على مسار التنمية التي حققتها الدولة الجزائرية الحديثة. تجدر الإشارة إلى أنّ الكشافة الجزائرية فازت باحتضان هذه الطبعة بعد ترشحها بمعية دول أخرى، بعد أن انعقدت آخر طبعة في الأردن سنة 2015، علما أن الجزائر سبق وأن نظمت المخيم الكشفي العربي مرتين في سنتي 1968، و1984، مما يشكل خبرة واسعة تبرهن نجاح تنظيم هذا المخيم.