رفض التقني ديدييه ديشان تدريب منتخبه الوطني الفرنسي، تعويضا لزميله المستقيل لوران بلان، كما أوردته وسائل الإعلام الفرنسي ليلة الإثنين. وبرّر ديشان - الذي أعلن، الإثنين، عن تنحيه من تدريب فريق مرسيليا - قرار الرفض بكون الظروف غير مواتية لقبول المهمة، مشيرا إلى أنه لم يتطرّق مع نوال لوغرايت رئيس اتحاد الكرة - بعد أن اتصل به عارضا عليه منصب الإشراف على "الزرق" - إلى مسألتي المقابل المالي والطاقم الفني الذي يعمل إلى جانبه. غير أن السبب - الذي يبدو مهما جدا ولم يتطرّق إليه بلان وديشان - هو كون منتخب فرنسا ينتظره استحقاق صعب جدا متمثل في تصفيات مونديال البرازيل 2014، حيث أوقعته القرعة ضمن فوج تتواجد فيها إسبانيا (المتوّجة بكؤوس العالم 2010 و"أورو" 2008 و2012) - فضلا عن بيلاروسيا وجيورجيا وفنلندا - ضمن سباق رصدت فيه بطاقة تأهل وحيدة، مع حرمان صاحب المركز الثاني من خوض مباراة الملحق (السد) بخلاف الأفواج الثمانية الأخرى، وهو ما يفيد أن الترشح "محجوز" مسبّقا ل "ثيران" إسبانيا، وأن فرنسا مقبلة على إقصاء "مبرمج" وعدم حضور المونديال المقبل مثلما كان الشأن في بطولتي 1990 و1994، والتي كان خلالها "التعيس" ميشال بلاتيني - الرئيس الحالي للإتحاد الأوروبي لكرة القدم - يمسك بالزمام الفني ل "الزرق". يبقى الآن على اتحاد الكرة الفرنسي البحث عن خليفة لوران بلان - الذي رفض تجديد عقده الجمعة الماضي - رغم قلّة البدائل، والتي لن تكون سوى إطارات "بلا وظيفة" من طينة جان تيغانا (مثالا لا حصرا) أوالإستعانة بخدمات التقنيين "البطّالين" الذين كثيرا ما توفدهم فرنسا - بطريقة أو بأخرى - ل "مستعمراتها القديمة"، مع التذكير بأن منتخب "الديكة" أشرف عليه - تاريخيا - مدرب أجنبي وحيد متمثل في الروماني الراحل ستيفان كوفاتش ما بين 1973 و1975.