أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، بمعية رؤساء 16 حزبا سياسيا ميلاد "الجبهة الشعبية القوية" لدعم استمرار الرئيس بوتفليقة في الحكم، ومساندة الجيش ومختلف الأسلاك الأمنية في محاربة الإرهاب وتأمين الحدود، ومكافحة الفساد وكل الآفات على رأسها المخدرات، وفق تعبيره. وقال ولد عباس في لقاء عقده بمقر الأفلان بأعالي العاصمة، أمس، إن الرئيس بوتفليقة الذي عاد من رحلته العلاجية في سويسرا بصحة جيدة وهو بخير، وحزب جبهة التحرير الوطني لن يتراجع عن دعم بوتفليقة للاستمرار في عهدة رئاسية جديدة. وشدّد المتحدث في السياق: "إننا في حزب جبهة التحرير الوطني نعتبر نداء الرئيس بوتفليقة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمجاهد مماثلا لنداء أول نوفمبر الذي حررته مجموعة من الثوار الأحرار الذين قرروا خوض حرب تحريرية لانتزاع الاستقلال بعد دفع ضريبة الدم واستشهاد قوافل من الشهداء الأبرار". ودعا بوتفليقة، خلال الذكرى المزدوجة لانتفاضة الشمال القسنطيني يوم 20 أوت 1955 وعقد مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956، إلى بناء جبهة شعبية قوية لمواجهة الأخطار التي تحدق بالبلاد، وفق ما جاء في رسالته. وشرح ولد عباس، أهداف تشكيل "الجبهة الشعبية" التي ترتكز على رفع ثلاثة تحديات أساسية لخصها في الحفاظ على الاستقلال وسيادة القرار، تعميق الديمقراطية وترقية الحس المدني، وكذا إلى تنويع الاقتصاد وتحريره من التبعية للمحروقات، بالإضافة إلى الوقوف في وجه ما سماه ب"المناورات الداخلية وكل التهديدات الخارجية ومحاربة كل الآفات على رأسها الفساد والمخدرات". ودعا الأمين العام للأفلان، كل الفعاليات الوطنية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني إلى الانضمام إلى الجبهة الشعبية لدعم مناعة الجزائر وتحصينها والحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدتها وصيانة المكاسب التي تحققت خلال عشريتين كاملتين". بالمقابل، اعتبر نفس المسؤول الحزبي، أن الوزير الأول، والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، ليس خصما للأفلان، كما يحاول البعض تصوير ذلك وإنما هو صديق اشتغل معه في الطاقم الحكومي وخارجه منذ سنة 1993، مشيرا إلى أن أحزاب الموالاة تدور في فلك دعم الرئيس بوتفليقة والاستمرارية ولا خلاف بينها. وأعلن المسؤول الحزبي عن مشاروات قادمة سيباشرها الأفلان مع عدة فعاليات سواء من الأحزاب أم المنظمات الوطنية والطلابية والنقابية وأرباب العمل، من أجل إقناع الرئيس بوتفليقة بضرورة الترشح لعهدة خامسة تحسبا لرئاسيات 2019 التي لا يفصلنا عنها الكثير.