في عملية جديدة لاستنزاف الاقتصاد الوطني، تمكنت مصالح شرطة الحدود بالتنسيق مع مصالح الجمارك للمطار الدولي هواري بومدين خلال 6 أيام الأخيرة من حجز أزيد من 2 مليون أورو، فيما كشفت التحقيقات، أن الأموال تهرب مباشرة من السكوار إلى تركيا وإسبانيا. وفي التفاصيل، أحبطت مصالح شرطة الحدود بالتنسيق مع عناصر مفتشي أقسام الجمارك للمطار الدولي هواري بومدين، صبيحة أمس محاولة تهريب مبلغ مالي قدره 100ألف أورو، كانت بحوزة مسافر متجها نحو إسبانيا، العملية تمت إثر تفتيش أمتعة حقائب مسافر، حيث تم العثور بداخلها على المبلغ المالي. وفي عملية أخرى حسب ما كشفت عنه المديرية العامة للأمن الوطني، أمس فإنه وبتهمة مخالفة التشريع المتعلق بتنظيم الصرف، وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، قامت مصالح شرطة الحدود على مستوى مطار هواري بومدين الدولي، نهاية الأسبوع الحالي، من توقيف شخصين في عمليتين متفرقتين، أثناء محاولتهما مغادرة التراب الوطني عبر الرحلات الجوية، وبحوزتهما مبلغين ماليين يقدران ب100 ألف أورو و30 ألف أورو، من دون التصريح بهما للإدارة المختصة. وفي التفاصيل، فإنه وخلال العملية الأولى، تمكنت قوات الشرطة من توقيف شخص، في العقد الرابع من العمر، ضبطت بحوزته 100 ألف أورو كانت مخبأة داخل الحقيبة اليدوية، كان يتأهب للتوجه لمدينة مالقة الإسبانية، أما في العملية الثانية، فقد قامت قوات الشرطة العاملة بالمطار، من توقيف رعية إفريقية في العقد الثاني من عمر، بحوزته مبلغ مالي يقدر ب30000 أورو غير مصرح به، كان متوجها إلى مدينة باماكو المالية. ومن جهتها، أوقفت عناصر الفرقة الثانية لشرطة الحدود الجوية العاملة بمطار هواري بومدين الدولي شخصا في العقد الثالث من العمر بحوزته مبلغ من العملة الصعبة قدر ب146900 أورو، كان مخبأ بإحكام بين أغراضه الشخصية، المعني تم توقيفه على مستوى جهاز السكانير المؤدي للبهو العام للخطوط الدولية أثناء تأهبه للتوجه إلى إسطنبول. كما أن أعوان مفتشية أقسام الجمارك بالتنسيق مع عناصر شرطة الحدود بالمطار الدولي هواري بومدين، قد أحبطوا خلال نفس الأسبوع محاولة تهريب مبلغ مالي جد معتبر يقدر بمليون و45 ألف أورو، إلى تركيا وهو المبلغ لم يتم تهريبه من قبل، فيما تم تشديد الرقابة على جميع الرحلات المتوجهة نحو قطروتركيا والإمارات العربية بعد أن أصبحت الوجهة المفضلة لتهريب العملة. وكشفت مصادر مسؤولة بمديرية شرطة الحدود بالمديرية العامة للأمن، أن شبكات تهريب العملة كثفت من نشاطها في الأيام الأخيرة، وأن التحقيقات التي تتم بعد كل عملية إحباط لتهريب الأموال، كشفت أن العديد من العمليات تتم مباشرة من السكوار إلى تركيا وإسبانيا، حيث يعمل بارونات هذا المجال على نقل قيم معتبرة جدا، خاصة إلى تركيا وإعادة بيعها هناك بهامش ربح يتجاوز 800 دينار جزائري، ويصل في بعض الأحيان عند التجزئة 1000 دينار إضافية لكل 100 أورو، أي أن نجاح تهريب 100 ألف أورو إلى تركيا يدر على صاحبها فوائد تصل حتى 100 مليون سنتيم.