تمكنت مصالح الجمارك، الجمعة، بالتنسيق مع شرطة الحدود بالمطار الدولي هواري بومدين، من إحباط محاولة تهريب ما يزيد عن 120 ألف أورو، فيما تم تشديد الرقابة على جميع الرحلات المتوجهة نحو قطروتركيا والإمارات العربية بعد أن أصبحت الوجهة المفضلة لتهريب العملة. تفاصيل العملية حسب مصادر "الشروق"، تعود إلى ورود معلومات مؤكدة إلى مصالح الجمارك تفيد بمحاولة تهريب مبلغ مالي معتبر من العملة الصعبة عبر الرحلة المتوجهة من الجزائر العاصمة إلى مطار الدوحةبقطر، استغلالا للمعلومات المتوفرة وبالتنسيق مع مصالح شرطة الحدود، تم إحباط العملية مع توقيف شخص وحجز مبلغ مالي يفوق 120 ألف أورو. هذه العملية تضاف إلى العمليات التي قامت بها المصالح ذاتها خلال الأيام القليلة الماضية، على غرار تلك التي قامت بها مصالح مفتشية أقسام الجمارك لمطار الجزائر مؤخرا، حيث تمكنت من إحباط محاولة تهريب ما يقارب 150 ألف أورو، خبأها ثلاثة رجال وامرأة في دواخلهم، إذ توقيفهم في المطار كانوا متوجهين إلى تركياودبي، فيما حجزت مصالح شرطة الحدود للمطار الدولي هواري بومدين، مبلغا ماليا يقدر ب22 ألف أورو، كانت موجهة للتهريب نحو تركيا. بالمقابل، كشف تقرير أعدته المديرية الجهوية الخارجية لجمارك الجزائر، أنه يتم إحباط محاولات تهريب عبر المطار الدولي هواري بومدين قرابة 800 ألف أورو سنويا، مما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ لتضييق الخناق على مهربي العملة الصعبة. وفي هذا السياق، أكد المصدر أن مصالحهم على مستوى مطار هواري بومدين وضعت آلية مشتركة مع مصالح شرطة الحدود لتشديد الرقابة على بعض الرحلات القادمة من دول عربية وأوروبية، بعد اكتشاف عمليات تهريب للعملة الصعبة، حيث تشمل الآلية الجديدة حسب ذات المصدر فرض مراقبة على العاملين على مجموعة من الخطوط الدولية، على غرار تركيا، فرنسا، إسبانيا، تونس، دبي، قطر، بعد ما تبين أن شبكات تهريب العملة الصعبة أصبحت تلجأ إلى الرحلات الجوية للتهريب، بعد تضييق الخناق عليها على مستوى الحدود البرية من طرف شرطة الحدود والجمارك الجزائرية.