قالت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، إنها استدعت السفير الإسرائيلي لدى موسكو بعد إسقاط طائرة عسكرية روسية فوق سوريا، في واقعة نيران صديقة تلقي موسكو باللوم الكامل فيها على تل أبيب. وأسقطت الدفاعات الجوية السورية الطائرة إلا أن موسكو قالت إن طائرات إسرائيلية في نفس المنطقة وضعت الطائرة الروسية في مرمى النيران. ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية بعد. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الوزارة استدعت السفير الإسرائيلي فيما يتعلق بالواقعة. وقال الكرملين، الثلاثاء، إنه يشعر بقلق بالغ بعد إسقاط قوات النظام السوري الطائرة الروسية. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين، إن الكرملين يبحث الوضع وسيدلي بمزيد من التصريحات لاحقاً، مضيفاً أن الموقف الروسي أعلنته بالفعل وزارة الدفاع. وكانت وزارة الدفاع قد قالت، في وقت سابق الثلاثاء، إن 15 جندياً روسياً لقوا حتفهم بسبب تصرفات إسرائيلية وصفتها بأنها غير مسؤولة. وقالت إن “إسرائيل” أعطتها أقل من دقيقة تحذيراً قبل أن تبدأ ضرباتها. وقالت وكالات أنباء روسية، إن وزير الدفاع سيرغي شويغو تحدث مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وأبلغه أن موسكو تلقي باللوم بالكامل على تل أبيب في إسقاط طائرتها العسكرية غرب سوريا. وليل الاثنين، شنت “إسرائيل” وفرنسا هجمات جوية على أهداف في سوريا. وأعلنت روسيا عن اختفاء طائرة تابعة لها غرب سوريا. وقال مسؤول أمريكي، إن واشنطن تعتقد أن المدفعية السورية المضادة للطائرات أسقطت الطائرة دون قصد. والطائرة من طراز إيل-20 وتخدم أغراض الاستطلاع الإلكتروني. وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الطائرة كانت في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية التي تديرها روسيا في محافظة اللاذقية عندما اختفت من على شاشات الرادار حوالي الساعة 11:00 مساء بتوقيت موسكو (20:00 بتوقيت غرينتش) الاثنين. ونسبت وكالة تاس الروسية للأنباء إلى الوزارة قولها في بيان، إن الطائرة كانت فوق البحر المتوسط على بعد نحو 35 كيلومتراً عن الشريط الساحلي السوري. وتابع البيان: “اختفى أثر الطائرة إيل-20 من على رادارات المراقبة الجوية أثناء هجوم شنته أربع طائرات إسرائيلية من طراز إف-16 على منشآت سورية في محافظة اللاذقية”. وأضاف “وفي الوقت نفسه، رصدت أنظمة رادار المراقبة الجوية الروسية إطلاق صواريخ من الفرقاطة الفرنسية أوفيرن التي كانت في تلك المنطقة”. وحولت العملية العسكرية الروسية في سوريا التي بدأت أواخر عام 2015 دفة الصراع لصالح الرئيس السوري بشار الأسد حليف موسكو. لكنها لم تكن دون ثمن. ففي ديسمبر من عام 2016 تحطمت طائرة روسية تقل عشرات المغنين والعازفين والراقصين بالفرقة الموسيقية العسكرية في البحر الأسود وهي في طريقها إلى سوريا وقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 92 شخصاً. وفي مارس، تحطمت طائرة نقل عسكرية روسية أثناء هبوطها في قاعدة حميميم وقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 39 شخصاً. وتنفذ دول عديدة عمليات عسكرية في أنحاء مختلفة من سوريا ولها قوات على الأرض أو تشن الضربات من الجو أو من سفن في البحر المتوسط. وتدعم هذه الدول أطرافاً مختلفة في الصراع السوري أحياناً. وهناك خطوط ساخنة تتبادل من خلالها هذه البلدان معلومات حول عملياتها لكن دبلوماسيين ومخططين عسكريين يقولون إن مخاطر قصف أي قوات دون قصد لا تزال كبيرة. Russia summons Israel's ambassador over downed military plane https://t.co/iBacytLd9A — Reuters Top News (@Reuters) September 18, 2018