تعززت المكتبات الجزائرية برواية جديدة للكاتب الشاب محمد بن زخروفة عنونها ب”سيغون ستارغو”، صدرت عن منشورات “الجزائر تقرا” ويرتقب أن تكون حاضرة في فعاليات صالون الجزائري الدولي للكتاب المزمع تنظيمه نهاية أكتوبر الداخل. تدور أحداث الرواية حول شاب فرنسي يدعى توماس جون، الباحث عن الحرية واكتشاف الحياة، والمولع بالكتب وبالأخص المؤلفات النادرة منها، يحاول بحسب ما يقول ملخص العمل أن يكشف دوما الزيف الذي يحيط بالسلطة الحاكمة وتحديدا رجال الدين اللذين وظفتهم الحكومة الفرنسية حتى يسهلوا عليها كشف نوايا المواطنين من خلال القداس والكنائس. توماس يتابع حياته كما كان يحلم، بالحب الذي استطاع بشغفه المعرفي أن يكسب أنثى تماثله تماما في فكره، كانا يعدّان أمورهما لترسيم علاقتهما، إلى أن توفي والد توماس (كان يشتغل بالجيش الفرنسي بإفريقيا)، حيث النزاع القائم بين المستعمر الفرنسي وأهل الأرض، توفي ليترك وصيّة كما جرت عادة آل جون ريش، وصايا تخنق أحالم الأبناء ،لم يكن في حساب توماس أن يصبح يوما جنديا تابعا لنظام سلطة يراها ظالمة..إلخ. وبحسب ما ورد في الملخص تتواصل الأحداث مع توماس إلى غاية أن يتعقد وضعه العسكري أكثر بعدما صرخ في وجه راهب متّهما إياه بخديعة الجنود، فيرسل بعدها إلى السجن ليوضع رفقة أسرى جزائريين. وقد تأجل نص “سيغون ستارغو” الذي كان يفترض أن يصدر العام الماضي، بسبب تطلبه معلومات وأحداث تاريخية. ويعدّ نص “سيغون ستارغو” التجربة الرواية الثالثة لمحمد بن زخروفة بعد رحلة الشفاء” التي تعالج موضوع “‘السحر” عبر أحداث ها التي تدور حول حياة عائلة العم جعفر من نعيم محمود إلى وضع مذموم محتقر و”زارة الحب المقدس: براءة لحب لم يذنب ولم يدنّس” التي تتناول قصة حب تجمع بين “زهرة” و”مهدي” القاطنين بإحدى القرى بشرق الوطن إبّان الاستعمار الفرنسي لبلادنا مع تصوير بانورامي لمظاهر العبودية والقساوة الممارسين على الجزائريين آنذاك.