سيكون وفاق سطيف مطالبا بالاستثمار في تراجع مستوى لاعبي النادي الأهلي في الشوط الثاني من المباراة، وذلك خلال لقاء الإياب المقرر بين الفريقين يوم 23 أكتوبر الجاري، على ملعب ال 8 ماي 1945 بسطيف، لحساب نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا، علما أن لقاء الذهاب الذي جرى سهرة الثلاثاء على ملعب “السلام” كان قد شهد فوز ممثل الكرة المصرية بهدفين نظيفين، في مباراة ظهر فيها الأهلي بوجهين مغايرين. وكان تشكيلة الوفاق قد دخلت المباراة بمستوى سيء الأمر الذي ساعد الأهلي على الحسم في نتيجتها خلال 40 دقيقة فقط، قبل أن يتراجع مستوى لاعبي الأهلي عقب العودة من غرف حفظ الملابس، حيث لم يهضم الفرنسي باتريس كارتيرون، مدرب الأهلي، المستوى الذي ظهر به لاعبوه في شوط مباراة الثاني، بعدما اكتفوا بتسجيل هدفين فقط في المرحلة الأولى، تاركين فرص المبادرة لجابو وزملائه الذين كانوا قادرين على تسجيل هدف واحد على الأقل بعد التعب الذي نال من عدد من العناصر الأهلاوية، حيث ظهرت علامات الغضب على وجه كارتيرون، علما أن التقني الفرنسي كان قد أشرك لاعبين مصابين في المواجهة، قبل أن يزيد الثلاثي حسام عاشور، صلاح محسن والتونسي علي معلول من متاعب كارتيرون في نهاية المباراة حيث تأكد أنه لن يكون بوسعه اللحاق بلقاء الإياب بعد 20 يوما. وفي سياق آخر، يحل النادي الأهلي بتاريخ ال 20 من الشهر الجاري بمدينة سطيف حيث سيتربص بمركز “الباز” لمدة يومين، ليسير بذلك الأهلي على نفس نهج النادي المصري البورسعيدي، الذي فضل السفر مبكرا إلى سطيف لمواجهة اتحاد العاصمة في نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي علة ملعب 8 ماي 1945. جدير بذكره، أن نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة العام 1988 بين وفاق سطيف والأهلي المصري، كان قد انتهى في جولته الأولى في سطيف بهدفين نظيفين لأشبال الراحل مختار لعريبي، قبل أن يفوز الأهلي بنفس النتيجة في العاصمة القاهرة، ليتوج الوفاق بالكأس عقب الاحتكام إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت ل “الكحلة” يومها.