تسببت التقلبات الجوية المصحوبة بالأمطار الغزيرة التي تهاطلت على بلدية مينار زارزة أقصى شمال عاصمة ولاية ميلة، ليلة الثلاثاء، في تضرر العديد من الطرقات البلدية وغير المرقمة بمشاتي جنان درعون وأمزل وغيرها، كما شلت حركة المرور عبر بعض محاور الطرق الفرعية بالعديد من القرى والدواوير الجبلية للبلدية. كما تسببت الأمطار الغزيرة في تشكل سيول جارفة وتراكم الطمي والطين والأتربة على مستوى الطريق المؤدي إلى مشتة جنان درعون وأمزل، فيما غمرت المياه العديد من المساكن الواقعة بقرى البلدية.. حيث جندت مصالح البلدية كل الوسائل لتصريف المياه ورفع الأوحال من المنازل المتضررة التي قضى أصحابها أوقاتا عصيبة بسبب استمرار الأمطار في التساقط طيلة ال24 ساعة الماضية، لاسيما مع ارتفاع منسوب المياه إلى أزيد من 30 سنتيمترا بفعل انسداد المجاري المائية بسبب تراكم مختلف الردم وأغصان الأشجار، حيث تسربت مياه الأمطار إلى عدد من البيوت والمؤسسات التربوية، أين غمرت المياه ابتدائية الشهيد قطاف الشريف واكمالية 8 ماي 1945 وكذا ثانوية رابح بيطاط ببلدية تسدان حدادة ومتوسطة مقراني عبد الحميد ببلدية عين البيضاء احريش ومدخل عمارات تقع بحي محمد الطاهر فيلالي ببلدية فرجيوة، ما أدى إلى إتلاف بعض المواد الغذائية والأغطية والأفرشة للكثير من العائلات التي سارعت إلى مغادرة سكناتها دون تسجيل خسائر بشرية، بعد ما غمرتها مياه الأمطار، كما جرفت سيارة سياحية من نوع رونو4 لأحد المواطنين لمسافة قصيرة. وتعيش العائلات المتضررة وضعا صعبا عقب التساقط الغزير للأمطار، في انتظار إزالة الأوحال والطين المتراكم، وإيجاد حل حقيقي للمشكل الذي يتكرر منذ سنوات عقب كل تساقط للأمطار. كما تسببت الأمطار الخريفية المتساقطة عبر بلديات البويرة في الساعات الأخيرة في وقوع عدة حوادث مرور خلفت في مجملها 10 جرحى عبر مختلف طرقات الولاية في الوقت الذي أدى التساقط الكبير في بعض المناطق إلى انسداد البالوعات، وغمرت تلك المياه الطرقات وبعض الأحياء. وبالنسبة لحوادث المرور، فقد شهد الطريق السيار شرق – غرب على مستوى نفق بوزقزة باتجاه البويرة حادث اصطدام تسلسلي خطير مس 12 مركبة مختلفة، الأمر الذي خلف إصابة 8 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا إثرها إلى مستشفى الأخضرية لتلقي الإسعافات الضرورية، كما شهد منحدر بلحنش بالجباحية حادث اصطدام بين سيارة وشاحنة نتج عنه إصابة شخصين بجروح، وتعود اسباب الحوادث إلى السرعة المفرطة بالتزامن مع تساقط أولى قطرات الأمطار بالمنطقة. وفي هذا الصدد، فقد شهدت عدة مناطق تساقط كميات كبيرة من الأمطار ليل ، مما تسبب في انسداد بالوعات بالطرقات وتراكمها بها، حيث أعاق ذلك سير المركبات بشكل عادي فضلا عن غمر تلك المياه لبعض الأحياء لاسيما التي لم تستفد من عمليات تهيئة حضرية على غرار أولاد بليل بعاصمة الولاية.