قتل قائد وحدة الاغتيالات التابعة للموساد الإسرائيلي غيورا تساحور في حادث مرور الإثنين، بعد أن صدمته شاحنة عندما كان يقود دراجته الهوائية. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في عدد الثلاثاء، وفقا لما نقلته وكالة "يو بي أي" إن تساحور هو إحدى الشخصيات التي ابتعدت عن الأضواء، وأنه قاد تنفيذ عمليات اغتيال كثيرة جدا خاصة ضد شخصيات فلسطينية، وحتى بعد موته يحظر نشر صورته. وأضافت الصحيفة أن تساحور حصل على وسام الشجاعة من الجيش الإسرائيلي على قيادته وحدة عسكرية احتلت مدينة نابلس في حرب الأيام الستة في العام 1967. وانضم تساحور بعد ذلك إلى الموساد، وكان يتقن اللغة الفرنسية وتم تعيينه في نهاية سنوات السبعين نائبا لقائد خلية "كيدون"، أي الفأس، وهي الخلية المسؤولة عن تنفيذ عمليات اغتيال خارج إسرائيل وتابعة لوحدة "قيساريا" في الموساد، وبعد عدة سنوات أصبح قائدا لهذه الخلية. وتابعت الصحيفة أنه في الفترة التي تولى فيها تساحور قيادة "كيدون" تميزت عمليات الخلية بتنفيذ عمليات اغتيال ضد نوعين من الأهداف هما "الإرهاب ومنع انتشار السلاح النووي". وقالت أنه خلال فترة قيادة تساحور لخلية "كيدون" نسب إليها عمليات اغتيال بينها اغتيال مندوب منظمة التحرير الفلسطينية في بروكسل نعيم قادر في العام 1981، ومحاولة اغتيال عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية ماجد أبو شرار في الفندق الذي كان ينزل فيه في روما في أكتوبر من العام نفسه. وأضافت الصحيفة أن مصادر أجنبية تنسب لخلية "كيدون" محاولة اغتيال القيادي في حركة فتح مأمون مغايش في أوت من العام 1983، ومحاولة اغتيال القيادي في فتح محمد عودة (أبو داوود) الذي خطط عملية ميونيخ ضد الرياضيين الإسرائيليين في العام 1972. وتنسب وسائل إعلام أجنبية لتساحور كذلك مسؤوليته عن إغراق "سفينة العودة" التي أبحرت من قبرص إلى إسرائيل في العام 1988 وتفجير سيارة منظمي السفينة خلال سفرها في قبرص لاحقا. وكان تساحور المسؤول عن عملية اختطاف خبير الذرة الإسرائيلي مردخاي فعنونو في روما وإعادته إلى إسرائيل بعد أن كشف اسرارا نووية إسرائيلية من خلال صحيفة "صندي تايمز" البريطانية. وقال مسؤولون في الموساد بعد مقتل تساحور إنه "لأمر محزن أن هذا الرجل بالذات الذي هرب من أي خطر محتمل مات بسبب إهمال سائق" الشاحنة التي صدمته.