عبر المدرب الوطني جمال بلماضي عن رضاه بالفوز على منتخب البينين في مواجهة الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 بثنائية نظيفة، سهرة يوم الجمعة، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. وصرح عقب نهاية المباراة بأن هذه التصفيات صعبة، مشيرا إلى نتيجة المباراة الثانية من المجموعة الرابعة بين منتخبي طوغو وغامبيا اللذين تعادلا. وقال: “أنا راض بالنتيجة التي حققها المنتخب في هذه المباراة من خلال الفوز على البينين، فمن الصعب الظفر بالنقاط الثلاث في هذه التصفيات، انظروا إلى منتخب غامبيا الذي عاد بنقطة من خارج دياره وفرض التعادل على منتخب طوغو، وهو ما يوحي بأن كل المباريات في هذه التصفيات صعبة وستكون صعبة، ولهذا أعتبر نفسي راضيا بفوزنا على البينين”. وأضاف بلماضي أن أداء المنتخب الوطني تحسن في هذه المباراة ولعب بشكل أفضل من مباراة غامبيا ولم يخف تفاؤله بتطور مستوى المنتخب في المباريات المقبلة بعدما لمس تطورا سريعا في طريقة اللعب بعد فترة قصيرة من العمل تحت إشرافه: “مباراة تطور فيها الفريق وأنا متفائل بالمستقبل بعد مباراتين نوعيتي الأداء تحسنت فوق أرضية الميدان وفريقنا برهن عن قوة كبيرة خاصة من ناحية الهجوم، سنعمل على بناء منظومة متكاملة الخطوط وعلى إعادة التوازن في الفريق “. وأكد مدرب الخضر أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح للتأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا ولم يخف رغبته في التتويج بالكان القادمة في الكاميرون، نظرا إلى طبيعة الذي يحب التحديات، وقال: “المنتخب الوطني يسير في الاتجاه الصحيح للتأهل لكأس إفريقيا وبعد ذلك سنتحدث عن النهائيات لكن لا يمكنني أن أخفي لكم رغبتي في الفوز بكأس إفريقيا وسنذهب إلى الكاميرون من أجل المنافسة على اللقب، أنا شخص أحب التحديات ولم لا التتويج بكأس ثانية بعد الكأس الوحيدة سنة 1990”. بونجاح مهاجم ممتاز وبن زية من النوع الذي يعجبني من جهة ثانية، واصل جمال بلماضي الثناء على المدلل الجديد في المنتخب الوطني بغداد بونجاح الذي قدم مباراة ممتازة على حد قوله وعرف كيف يقلق دفاع المنافس ويجسد الفرص القليلة التي أتيحت له أمام مرمى المنافس، إلى هدف جميل ساهم في فوز المنتخب الوطني، وقال: “بونجاح كان ممتازا على طول الخط تحركاته كانت تقلق المنافس كان فعالا أمام المرمى وسجل هدفا من فرصة سانحة عرف كيف يتصرف بالكرة بطريقة جميلة وجسدها إلى هدف رائع ساهم به في فوز المنتخب، رأيي لن يتغير بخصوص هذا اللاعب الذي سيكون له شأن كبير في المنتخب الوطني “. ونوه مدرب الدحيل القطري سابقا بأداء ياسين بن زية لاعب فينرباتشي التركي خلال مباراة البينين واعتبره لاعبا نموذجيا يملك مهارات فنية ممتازة وقدرة على الدفاع جيدا، مؤكدا أن هذا النوع من اللاعبين يسهلون عليه العمل في بناء منظومة متكاملة وموحدة بين كامل الخطوط، وقال: “إنني راض عن بن زية، لقد وظفته في وضعية لم يكن متعودا عليها مع فريقه وتحمل مسؤولياته فوق أرضية الميدان حيث قدم مباراة جيدة واحترم تعليماتي بحذافيرها، فهو لاعب منضبط يملك فنيات عالية وقدرة على الدفاع.. أحب هذا النوع من اللاعبين”. فغولي لاعب متعدد المناصب وأداء تايدر كان مقبولا كما نال سفيان فغولي تقدير الناخب الوطني الذي مدحه بالرغم من إشراكه كبديل لبن زية في العشرين دقيقة الأخيرة من المباراة، وذكر ميزاته الفنية التي تجعله لاعبا خطيرا ومهما لمخططات بلماضي، الذي يحتاجه في مناصب متعددة، وقال: “دخول سفيان في المرحلة الثانية أنعش الهجوم وقدم تمريرة حاسمة سجل على إثرها بونجاح الهدف الثاني، إنه لاعب متعدد المناصب يمكن الاعتماد عليه على الجهة اليمنى وكصانع ألعاب وحتى كرقم ثمانية فهو يدافع بطريقة ممتازة ويصنع اللعب لديه تمريرات دقيقة وحاسمة، لقد تحدثت معه قبل المباراة وشرحت له طريقة العمل معنا وما هو مطلوب منه”. في حين، دافع الكوتش بلماضي عن تايدر وبن طالب اللذين يواجهان انتقادات كثيرة حول النقائص الموجودة في وسط الاسترجاع وخاصة لاعب إمباكت موريال تايدر الذي كان يبدو تائها فوق الميدان خلال مباراة البينين ما أعطى الفرصة للمنافس في التمركز جيدا وتهديد مرمى مبولحي في العديد من الهجمات التي كانت خطيرة وناتجة عن فجوات في الوسط وقال: “سفير قام بمهمته على أكمل وجه ففي المرحلة الأولى دافع بشكل جيد وحتى في المرحلة الثانية، وأشكره على مجهوداته، لقد طلبنا منه ما بين الشوطين أن يصعد إلى الهجوم من أجل الضغط على المنافس في منطقته وتسجيل أهداف أخرى لكن المنافس أرغمه على التراجع إلى الخلف لمساعدة بن طالب في بعض فترات المرحلة الثانية، وأعتقد أنه الشيء الذي مازال ينقصنا وسنعمل على تحسينه في المباريات المقبلة”. أفضل الثنائية بن سبعيني وطاهرات.. وعطال الأفضل على اليمين وكشف الناخب الوطني عن الأسباب التي جعلته لا يعتمد على عيسى ماندي مدافع ريال بيتيس الإسباني لا في محور الدفاع ولا على الجهة اليمنى خلال مباراة البينين حيث لازم مقعد الاحتياط في كل المباراة وقال: “ماندي لعب مباراة غامبيا على الجهة اليمنى وفي هذه المباراة فضلت يوسف عطال الذي يعد ظهيرا أيمن صريحا وكان في جاهزية عالية ولا مجال للمقارنة بين اللاعبين، وأما في محور الدفاع، فأحب كثيرا الثنائية بن سبعيني وتاحرات، لكن هذا لا يعني أننا لن نحتاج إلى ماندي في المستقبل وربما سيعود إلى التشكيلة الوطنية في المباريات المقبلة أعلم أن عيسى تعود على اللعب مع المنتخب الوطني أساسيا سواء في المحور أم مدافع أيمن، أعلم أن ماندي غير مسرور لعدم مشاركته هذه كرة القدم والأكثر جاهزية هو من يلعب وعليه تقبل ذلك”. محرز ليس القائد النهائي وسأحسم قريبا في شارة القيادة وتحدث المدرب الوطني عن شارة قيادة الخضر التي منحها في مباراة البينين لنجم مانشستر سيتي رياض محرز مشيرا إلى أنه لم يحسم بشكل نهائي مسألة قيادة المنتخب الوطني وسيمنح عن قريب القيادة إلى اللاعب الذين سيجده مناسبا لهذه المهمة والرسالة التي أراد تمريرها بتغيير القائد في هذه المباراة، الفائدة منها تحسيس الركائز بالمسؤولية الثقيلة التي تقع على عاتقهم: “بالنسبة إلى شارة قيادة المنتخب الوطني لم أحسم بعد من هو القائد الحقيقي للخضر لقد منحت الشارة في المباراة لرياض محرز لأنني أريد تمرير رسالة إلى كل الركائز مثل براهيمي وفغولي وماندي بالمسؤولية التي تقع على عاتقهم ولأشعرهم بروح المسؤولية تجاه المجموعة فهم قادة المنتخب وأنتظر منهم أن يتحلوا بهذه المسؤولية”. تصريحات.. تصريحات.. تصريحات.. الظهير الأيمن يوسف عطال: سنعيد هيبة المنتخب الجزائري أبدى الظهير الأيمن للمنتخب الجزائري، يوسف عطال، سعادته الكبيرة بعد الفوز على بينين (2-0)، يوم الجمعة، بملعب الشهيد مصطفى تشاكر، في إطار الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019. وقال عطال: “المنتخب بدأ يستعيد عافيته بعد فترة صعبة، لقد عادت الأمور إلى طبيعتها وسنعمل على إعادة الهيبة للمنتخب الجزائري، بعد أن عشنا تحت ضغط رهيب بفعل النتائج السلبية”. وأضاف الظهير الأيمن لنادي نيس الفرنسي يوسف عطال: “لا يمكنك البقاء مكتوف اليدين أمام الجماهير الهائلة التي ساندتنا طيلة المباراة، ونحن بدورنا سنذهب إلى بينين، من أجل العودة بالفوز”. واختتم تصريحاته قائلا: “أشكر الجمهور على تشجيعي، وهو ما سيحفزني على التألق مع المنتخب ونيس”. مدافع المنتخب الوطني رامي بن سبعيني: لا تهمني الانتقادات لقد قدمت مباراة جيدة في الدفاع مع طاهرات قال مدافع المنتخب الوطني رامي بن سبعيني عقب نهاية مباراة البينين إنه راض عن أدائه مع زميله مهدي طاهرات في وسط الدفاع وإن الانتقادات لا تهمه بقدر ما يهمه تفادي استقبال الأهداف والفوز بالمباريات مثلما كانت عليه الحال في هذه المواجهة التي تفوق فيها الخضر بثنائية دون رد: “أنا راض بالأداء الذي قدمته مع المنتخب الوطني في مواجهة البينين ولا تهمني الانتقادات، قمت بعمل جيد وزميلي طاهرات في وسط الدفاع ولم نقع في الأخطاء وهذا شيء مهم هناك تفاهم وانسجام بيننا وسيزيد ذلك مع مرور الوقت نحن نعمل بجد خلال التدريبات وهو الذي قمنا به مع بلماضي من أجل الوصول إلى المباريات بجاهزية كبيرة . وتحدث لاعب نادي رين الفرنسي عن عودة المنتخب الوطني إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة والدعم الكبير الذي لقيه من الأنصار الذين كانوا سندا قويا للاعبين حسبه. وقال: “العودة إلى تشاكر كانت بقرار من المدرب الوطني الذي أخبرنا بضرورة اللعب في البليدة نظرا إلى الحصيلة الإيجابية التي حققها المنتخب في هذا الملعب الذي يعد فأل خير علينا، صحيح عودتنا أعطت لنا حافزا إيجابيا لاسيما أن الجمهور كان رائعا ووقف معنا في الفترة الصعبة بعد مرحلة سلبية مر بها المنتخب الوطني وبدوري أشكرهم على وقفتهم الرجولية حيث كانوا سببا في فوزنا اليوم”. وفي ما يخص مباراة الجولة الرابعة من التصفيات التي سيتنقل فيها الخضر إلى كوتونو لمواجهة البينين يوم الثلاثاء القادم .قال: “كل المباريات صعبة، لا توجد مباراة داخل الديار ولا خارج الديار، المواجهة القادمة سيتكون صعبة، والذين يمكنهم تسهيلها هم اللاعبون فوق أرضية الميدان بحضورهم القوي والتركيز العالي، ونتمنى العودة بنتيجة إيجابية”.