لا تزال تداعيات الخسارة التي مني بها المنتخب الوطني على يد نظيره البينيني في الجولة ال4 من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، بالعاصمة كوتونو (1/0)، تلقي بظلالها على الجماهير والفنيين الباحثين عن الأسباب الحقيقية وراء "فشل" الخضر في التألق بالملاعب الإفريقية وعجزهم عن تحقيق انتصار واحد في خرجاتهم الأخيرة طيلة 30 شهرا كاملا، فمنهم من وجه أصابع الاتهام للاعبين والمدربين ومنهم من حمّل أيضا المسؤولية ل"الفاف" والتغييرات الكثيرة على العارضة الفنية، وبين هذا وذاك يبقى المنتخب الوطني يدفع الفاتورة وهو الضحية. بلومي لخضر: تغيير المدربين سبب فشل الخضر وأملي كبير في بلماضي قال أسطورة كرة القدم الجزائرية لخضر بلومي أن فشل الفريق الوطني في العودة من مختلف الملاعب الإفريقية بنتيجة إيجابية لمدة 30 شهرا يعود أساسا إلى سياسة تغيير المدربين، فمند رحيل الناخب الوطني السابق وحيد خليلوزيتش تداول على تدريب الخضر ما يزيد عن 6 مدربين بداية من غوركوف وصولا إلى رابح ماجر، حيث عاد عدم الاستقرار على مستولى العارضة الفنية في عجز الخضر عن العودة من غامبيا والبينين والطوغو بنتيجة ايجابية، وأضاف أن الفيدرالية تتفق في البداية مع أي مدرب جديد على مشروع ما، لكن بمجرد فشله في مواجهة واحدة يتم بسرعة البرق فسخ العقد معه كما جرى للناخب الوطني السابق راييفاتس. وأضاف صاحب التمريرة العمياء لخضر بلومي قائلا "أملي كبير في المدرب جمال بلماضي لإعادة هيبة الخضر بشرط أن يتركوه يعمل ولن يشوشوا عليه، فهو مدرب يتميز بشخصية قوية وذكاء خارق للعادة، يستحق أن يمنح له الوقت الكافي وتوفير ظروف العمل، وعبر ملك الرقم 10 في الجزائر لكل الأوقات عن تفاؤله بمستقبل الفريق الوطني تحت قيادته في الكان المقبل بالكامرون 2019، والتأهل لمونديال قطر 2022، وهو قادر على تكوين فريق وطني قوي، كيف لا وهو الذي خلق في ظرف وجيز جوا عائليا وسط اللاعبين، والفريق الوطني معه في تطور مستمر، وتوقع أفضل لاعب جزائري عرفه التاريخ أن الخضر سيؤدون مشاركة ممتازة في الكان المقبل بالكامرون ولم لا العودة بالتاج الإفريقي الثاني من نوعه بعد كأس إفريقيا سنة 1990 التي فاز بها على أرضية ملعب 5 جويلية على حساب نيجيريا بفضل هدف وجاني في الدقيقة ال40. بوغرارة: زملاء محرز لم يتأقلموا مع مناخ إفريقيا وأنصح بلماضي بضخ دماء جديدة أرجع الحارس الدولي السابق للخضر اليامين بوغرارة فشل الفريق الوطني بالعودة من خارج الديار بنتيجة ايجابية لمدة 30 شهرا أن لاعبينا جلهم مزدوجو الجنسية لم يتأقلموا بعد على أجواء القارة السمراء، وهذا من أكبر العوامل التي ساهمت في تراجع مستواهم مقارنة على ما يقدمه محرز مثلا في فريقه مانشيستر سيتي، حيث سجل هدفا في اللقاء الأخير في مرمى بيرنلي عكس لاعبي منتخبات شمال إفريقيا وهذا على غرار مصر وتونس والمغرب الذيو أزداد لاعبوهم في بلدانهم، حيث أنهم يعرفون الأجواء الإفريقية، لكن لاعبينا الذين ولدوا في فرنسا يواجهون دائما صعوبات كبيرة في الملاعب الإفريقية، عكس الملاعب الأوروبية، حيث أن مشاركاتهم في كأس العالم دائما تكون مشرفة والدليل على ذلك لقاءهم البطولي ضد ألمانيا في مونديال البرازيل 2014. وأضاف المدرب السابق لدفاع تاجنانت قائلا "لا أتفق مع الذين يتهمونهم باللعب بوجهين مغايرن مع فرقه،م يقدمون مردودا ايجابيا ومع الخضر العكس، حيث أن إبراهيمي مثلا فرنسي الجنسية شأنه شأن محرز وبن طالب وماندي وغيرهم تأقلموا مع مناخ أوروبا، لكنهم لم يتأقلموا بعد مع مناخ القارة السمراء، حيث أنهم بمجرد أن تطأ أقدامهم المطارات الإفريقية يتغير لون وجوههم، وعن عودة الفريق إلى مستواه الحقيقي، نصح الحارس الدولي السابق بوغرارة الناخب الوطني جمال بلماضي بضخ دماء جديدة في المنتخب على شاكلة مدافع نادي نيس الفرنسي ذو النزعة الهجومية يوسف عطال، هذا الأخير الذي يتسلح في كل مواجهة بالإرادة والعزيمة وحب الفوز وأمثاله أكيد أنهم سيرفعون التحدي في الملاعب الإفريقية ولم لا الفوز بالكان المقبل بالكاميرون 2019، والتأهل لمونديال قطر 2022، كما أن أرضية الملاعب الإفريقية حسبه توجد في حالة كارثية، تشكل عائقا كبيرا على أداء زملاء رشيد غزال، بالإضافة لاستفزازات الجمهور الإفريقي والأحداث المؤسفة التي تحدث في كل مواجهة آخرها ما حدث في مقابلة غامبيا، دون أن ننسى السحر والشعوذة والأكل، وقال المدرب الحالي لشبيبة سكيكدة أتذكر أننا كنا نصطحب الأكل والطباخ في الطائرة عند كل تنقل إلى الأدغال الإفريقية. مهداوي: عدم الاستقرار وغياب التكوين سبب إخفاقات الخضر كشف الناخب الوطني السابق عبد الرحمن مهداوي أن سبب إخفاق الخضر خارج القواعد منذ منتصف سنة 2016 يعود أساسا إلى غياب الاستقرار على مستوى الطاقم الفني والإداري وحتى المالي، بالإضافة إلى غياب التكوين داخل الوطن وسوء التسيير، حيث أن مختلف الفرق يرأسها أناس ليست لهم علاقة بكرة القدم، كما أن تغيير المدربين يعد من بين الأسباب الرئيسية لتراجع الكرة الجزائرية، وطالب المدرب السابق للمنتخب الوطني العسكري القائمين على شؤون الكرة الجزائرية بضرورة العمل على المدى الطويل وإعطاء الفرصة مثلا للناخب الوطني جمال بلماضي للإشراف على الخضر لمدة 4 مواسم على الأقل، وقال أننا أهملنا المحليين الذين شرفونا في مونديال إسبانيا 1982، وقهروا الألمان في ملحمة خيخون وأصبحنا نلهث وراء المحترفين الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية، ولكن للأسف أنهم لم يتأقلموا بعد مع مناخ القارة السمراء، مما أثر سلبا على مردودهم، حيث نراهم تائهين فوق الملاعب الإفريقية، همهم الوحيد متى يعلن الحكم صفارة النهاية، جراء الخوف من الإصابة، متحججين بصعوبة الأرضية والظروف المناخية الصعبة وظروف الإقامة، وكل هذه الأشياء الصعبة لم يألفوها في البرتغال أو فرنسا أو انجلترا أو تركيا أو إيطاليا، كما أن اللاعب يخرج نهائيا من اللقاء وينشغل بما هو يحدث في المدرجات. وأشار لنا المدرب السابق للخضر أنه عاش عدة أشياء سلبية لما كان يشرف على العارضة الفنية منها السفر المتعب حتى ولو كان على متن طائرة خاصة، لأن المطارات الإفريقية لها مميزات استثنائية ترهب حتى ميسي ورونالدو ناهيك عن زملاء محرز الذين يخشون الاحتكاك مع اللاعبين الأفارقة خوفا من انتشار بعض الأمراض منها الملاريا، ورغم ذلك فإن زملاء لخضر بلومي كانوا يتسلحون بالروح القتالية للعودة من غاناونيجيريا وزامبيا بتأشيرة التأهل إلى مونديالي أسبانيا والمكسيك، واليوم عجز براهيمي وإسحاق بلفوضيل عن هز شباك فريق السناجب الذي لعب 46 دقيقة من اللقاء الأخير بعشرة لاعبين، وختم قوله أن بلماضي أخذ فكرة عن كل لاعب، حيث لعب لقاءين خارج الديار ولقاء واحدا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، سمحت له بأخذ نظرة شاملة عن التعداد المناسب الذي يلعب به داخل الديار وخارجها. تلمساني: زملاء محرز أصبحوا فريسة للمنتخبات الإفريقية المتواضعة قال الدولي السابق عبد القادر تلمساني أن زملاء محرز وبراهيمي وبلفضيل أصبحوا فريسة للمنتخبات الإفريقية، وأن أداءهم مع المنتخب الوطني يختلف تماما عن أدائهم في فرقهم، الدليل على ذلك رغم أن الوقت متقارب بين لقاء الخضر والسناجب ولقاء مانشستر سيتي ضد بيرنلي في إطار الجولة التاسعة من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن رياض محرز قدم أداء رائعا في اللقاء الأخير، حيث سجل هدفا واختير كأفضل لاعب خلال المباراة نتيجة الأداء الكبير الذي قدمه، لكن في لقاء الخضر والسناجب يعتبر أضعف لاعب بشهادة عائلته وكل من تابع اللقاء، حتى أن رئيس الفاف السابق محمد روراوة سبق له وأن أنزعج من أمثاله بعد هزيمة الخضر أمام الكونغو، حيث غسلهم في غرف تغيير الملابس، وأتهمهم باللعب بوجهين مغايرن، وكأنهم يخشون الإصابة، حيث أنهم يلعبون بربع إمكانياتهم ويخشون الاحتكاك باللاعبين الأفارقة، وتوقع خريج مدرسة رائد وهران تسجيل أشبال الناخب الوطني سقوطا مدويا بالطوغو في السادس عشر من شهر نوفمبر المقبل برسم الجولة الخامسة للتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون، لأن معنويات الطوغوليين قد تصل إلى السماء بعد عوتهم من غامبيا بكامل الزاد عكس الخضر الذين تجرعوا مرارة الهزيمة امام فريق لعب 46 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد القائد سيسينيو في الدقيقة ال54 وإضافة الحكم 10 دقائق للوقت بدل الضائع، وطالب الناخب الوطني بالحيطة والحذر من المنافس، ونصح اللاعب السابق لاتحاد بلعباس بلماضي بالاعتماد على اللاعبين الذين ينتظر منهم اللعب بكامل إمكانياتهم وهذا على غرار يوسف عطال وآدم وناس وبغداد بونجاح والحارس مصطفى زغبة وتوجيه الدعوة للاعب وفاق سطيف عبد المؤمن جابو وغيرهم من محاربي الصحراء. فضيل مغاريا: عشنا الجحيم بأدغال إفريقيا لكننا رفعنا التحدي اعترف المدافع الدولي السابق للخضر فضيل مغاريا أنه عاش الجحيم مع الخضر في مختلف الملاعب الإفريقية، وأضاف قائلا "ورغم ذلك رفعنا التحدي وعدنا من غاناونيجيريا وزامبيا غانمين"، وأرجع أسباب تدهور الكرة الجزائرية إلى المشاكل التي أثرت سلبا على مردود الفريق الوطني الذي أصبح يسجل من لقاء إلى أخر سقوطا مدويا آخره العودة من ملعب الصداقة بكوتونو بخسارة غير متوقعة على يد فريق السناجب الذي لعب شوطا كاملا بعشرة لاعبين، وأرجع اللاعب السابق لجمعية الشلف فشل زملاء محرز من تحقيق أي فوز خارج القواعد لمدة 30 شهرا إلى سياسة تغيير المدربين أين أشرف في وقت قصير على العارضة الفنية ميلوفان راييفاتش الذي امتدت فترة من الخامس أكتوبر لسنة 2016 إلى غاية 5 سبتمبر من نفس السنة، ليخلفه البلجيكي جورج ليكنس في الثاني عشر نوفمبر إلى غاية 23 جانفي لسنة 2017، تم الاسباني لوكاس الكاراز بتاريخ 13 أفريل من نفس السنة إلى غاية 18 أكتوبر 2017، ثم رابح ماجر، وأخيرا الناخب الوطني الحالي جمال بلماضي، وأثر حسبه عدم الاستقرار في الطاقم الفني والإداري سلبا على نتائج الخضر، وأصبحوا يسيلون لعاب عدة منتخبات إفريقية وهذا على غرار أفريقيا الوسطى والنيجر وغامبيا والطوغو الذي يتوعد زملاء عيسى ماندي بتلقي هزيمة نكراء، ونصح اللاعب السابق للنادي الإفريقي التونسي فضيل مغاريا الناخب الوطني جمال بلماضي بضرورة الاعتماد في لقاء الطوغو المقبل على اللاعبين الذين يقدمون الإضافة للفريق وعدم الاعتماد على الأسماء البارزة وعلى رأسهم محرز وبراهبمي وبلفضيل وغيرهم كثير. إبراهيم عرفات مزور: الأسباب معروفة قبل مجيء بلماضي قال الدولي السابق إبراهيم عرفات مزور أن أسباب فشل زملاء محرز للعودة من مختلف الملاعب الإفريقية بفوز لمدة 30 شهرا معروفة قبل مجيء الناخب الوطني الحالي جمال بلماضي وفي مقدمتها سياسة تغيير المدربين والصراع على رئاسة الفاف الذي شب بين أنصار روراوة وزطشي، كما أن منتخب الخضر الذي يضم لاعبين جلهم ينشطون في البطولات الأوروبية لم يتأقلموا بعد مع الأجواء الإفريقية الصعبة، بالإضافة إلى عدم الاستقرار على التشكيلة الأنسب التي بإمكانها تحقيق النتائج الإيجابية، كل هذه العوامل ساهمت من بعيد أو من قريب في تراجع الكرة الجزائرية، وطالب اللاعب السابق لنادي دبي الإماراتي الجميع بترك بلماضي يعمل في هدوء، لأنه يراه قادرا على إعادة قطار الخضر إلى السكة التي كان يسير عليها المدرب الصربي وحيد خليلوزيتش، ويتوقع اللاعب السابق لشباب بلكور أن اللقاء المقبل ضد الطوغو شهر نوفمبر المقبل سيكون في غاية الصعوبة لحاجة الفريقين لنقاط اللقاء لحسم التأهل للكان بالكامرون لصائفة 2019، وقال ابن حمام بوحجر بعين تيموشنت أن زملاء يوسف عطال قادرون على رفع التحدي وحسم التأهل للكان في موقعة الطوغو، وطالب الجميع بالالتفاف حول بلماضي ورأى أنه قادر على تكوين فريق وطني قوي قبل الكان. ناصر زكري: لا بد على زملاء محرز أن يتسلحوا بعقلية اللعب في نواديهم قال المهاجم الدولي السابق للخضر ناصر زكري أن ظروف اللعب في الملاعب الإفريقية صعبة على جيل رياض محرز وبراهيمي اللذان عجزا لمدة 30 شهرا للعودة من غامبيا والبينين وغينيا الاستوائية بانتصار، وأرجع اللاعب السابق لإتحاد العاصمة ذلك إنهم لم يتمكنوا من التأقلم مع المناخ القاسي الذي يميز القارة السمراء، حيث أنهم يقدمون بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أداء رائعا، ولكن يحدث العكس بملعب غامبيا مثلا، أين حدثت أشياء غريبة عنهم لم يألفوهما مند أن تعلموا أبجديات كرة القدم، حيث تأخر اللقاء لمدة طويلة بسبب اجتياح الأنصار أرضية الملعب، انجر عنها انشغال زملاء عيسى ماندي بهذه الأشياء الجديدة عنهم أكثر من التركيز على اللقاء، وقال مدلل أنصار لياسما الملقب بالروجي أن فك عقدة الملاعب الإفريقية ليس صعبا وأشترط أن يتسلح زملاء محرز وبراهيمي باللعب بعقلية نواديهم. فندي عبد الحفيظ: غياب الروح الوطنية سبب النتائج السلبية قال أحد النجوم الكبار لكرة القدم القسنطينية والدولي السابق فندي عبد الحفيظ أن تراجع مستوى الخضر يعود أساسا إلى غياب الروح الوطنية لدى بعض محترفينا، حيث أنهم لا يملكون غيرة على الفريق الوطني، عكس فرقهم، حيث يقدمون ضعف إمكانياتهم مع فريق بورتو وماتشيستر سيتي، ويتم اختيارهم في فرقهم كل جولة من بين أحسن ممرر، وأحسن لاعب، وأحسن هداف، وأحسن ظهير أيمن، وأحسن حارس، وآخرها اختيار رياض محرز في لقاء فريقه ضد بيرنلي في إطار الجولة التاسعة من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل لاعب نتيجة الأداء الكبير الذي قدمه، والهدف الرابع الذي سجله، لكن في لقاء الخضر والسناجب يعتبر أضعف لاعب، وإسلام سليماني الذي سجل هدفين مع فريقه، وتأسف النجم الذي سطع في الملاعب الجزائرية سنوات الستينيات والسبعينيات لذلك، وقال كان من المعقول أن يفضلوا الفريق الوطني على فرقهم اقتداء بجيل رشيد مخلوفي الذي رفض تمثيل الفريق الفرنسي، وتوقع أنهم سيهزمون في الطوغو لتضاف إلى سلسلة نتائجهم السلبية.