كشف وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، الثلاثاء، أن الجزائر تملك إمكانيات ضخمة لكنها غير مستغلة بطريقة تغطي إمكانيات السوق الوطنية ما ساهم في استمرارية استيراد مادة الرخام وهو الأمر الذي وصفه وزير القطاع بغير المعقول. وصرح يوسفي خلال زيارة إلى ولاية أم البواقي، أنه سيتم توقيف استيراد مادة الرخام خلال السنتين القادمتين، حيث طالبت الوزارة مجمع الاسمنت "جيكا" بالمساهمة في مجال صناعة الرخام، مشيرا خلال ندوة صحفية أن القطاع تعزز بمشاريع هامة خاصة تلك المتعلقة بمواد البناء على غرار مصنع الاسمنت بسيقوس والذي سيدخل حيز الخدمة خلال شهر جويلية من السنة القادمة بقدرة 2.2 مليون طن سنويا. وذكر الوزير أن "مجمع جيكا" يصدّر حاليا ما قيمته من ثلاثة إلى خمسة ملايين دولار سنويا، حيث سيتم رفع قيمة صادرات الجزائر من مادة الاسمنت خلال سنة 2019 إلى 50 مليون دولار، وأضاف أنه سيتم تصدير الاسمنت المستعمل في الصناعة البترولية نهاية السنة بعد تغطية احتياجات السوق الوطنية. وبخصوص الصناعات النسيجية نوّه وزير القطاع بأن هذا النوع من الصناعات سيحظى بدعم شامل من الدولة لإعادة تطويره بالشراكة مع أكبر المؤسسات والعمل على رفع الكمية وتحسين نوعية المنتجات المحلية في المجال، وأضاف المتحدث أنه سيتم الاستعانة بخبراء أجانب ومختصين من أجل استغلال المعادن الموجودة تحت الأرض على غرار الحديد، الرصاص والزنك.